مصطفى قنبوعي
تتواصل اليوم منافسات البطولة الاحترافية المغربية في ثاني جولة من مرحلة إياب البطولة، حيث تستأثر مواجهتان بالاهتمام الكبير، نظراً لأهمية كل منهما في تحديد ملامح الترتيب العام وتأثيرها المباشر على وضع الفرق في المنافسات المحلية.
● شباب السوالم وحلم القفز على سلم الترتيب
يواصل فريق شباب السوالم معركته في الدوري المغربي، حيث يسعى لتحقيق نتائج إيجابية تسمح له بالتحسن على مستوى الترتيب العام. الفريق، الذي يحتل أحد المراكز المتأخرة في ترتيب البطولة، سيخوض مواجهة صعبة أمام حسنية أكادير في مدينة أكادير. ورغم صعوبة المهمة، إلا أن شباب السوالم يأمل في أن تكون هذه المباراة نقطة انطلاق جديدة نحو التقدم في سلم الترتيب.
لكن الأمور لا تبدو سهلة في ظل قوة حسنية أكادير، الذي يسعى بدوره للارتقاء في الترتيب. الفريق السوسي يطمح لتحسين مستواه في مرحلة الإياب بهدف الدخول إلى صفوف فرق المقدمة. وبينما يتطلع شباب السوالم للخروج بنتيجة إيجابية، سيحاول حسنية أكادير الحفاظ على مستواه الثابت ومحاولة تقليص الفارق مع الفرق التي تتواجد في مراكز أعلى.
● الوداد والمغرب التطواني: مباراة لا تقبل القسمة على اثنين
المباراة الثانية التي تركز عليها الأنظار هي تلك التي ستجمع فريق المغرب التطواني بفريق الوداد الرياضي، حيث ستقام على ملعب سانية الرمل بتطوان. يدخل الفريق التطواني المباراة وهو في وضع صعب، حيث يحتل المركز ما قبل الأخير في الترتيب، ويخوض تحدياً كبيراً للبقاء في الدوري. المباراة بالنسبة له فرصة حقيقية لتحسين موقفه والتقدم خطوة نحو الأمان في البطولة.
في المقابل، يدخل فريق الوداد الرياضي المباراة تحت ضغوط كبيرة بعد تراجع مستواه في الآونة الأخيرة، خاصة بعد الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها في المباراة الأخيرة أمام المغرب الفاسي، حيث خسر بثلاثية نظيفة في ملعب محمد الخامس. هذا التراجع في الأداء أثار الكثير من الجدل والانتقادات من جماهير الفريق، التي تطالب بتحسين النتائج والعودة إلى المنافسة على المراتب المتقدمة.
تواجه الوداد تحدياً إضافياً، إذ سيتم منع حضور جماهيره في المباراة، مما سيعني أن الفريق سيلعب بعيداً عن أنصاره الذين عادة ما يشكلون دعمًا قويًا في المباريات الصعبة. ومن جهة أخرى، سيلعب فريق المغرب التطواني أمام جماهيره، ما سيوفر له دفعة معنوية كبيرة في ظل الظروف الحالية.
في مواجهة شباب السوالم وحسنية أكادير، يبحث كل فريق عن الخروج بنقاط مهمة لتحسين وضعيته في البطولة. أما في المباراة بين المغرب التطواني والوداد، فإنها ستكون بمثابة اختبار حقيقي للفريقين في ظل التحديات التي يواجهها كل منهما، خصوصاً فريق الوداد الذي يطمح لاستعادة توازنه بعد سلسلة من النتائج المخيبة.