أخبارالعالم

فيروس HMPV: تهديد جديد يُثير مخاوف الصين والعالم

يشهد العالم حالة من القلق والترقّب بسبب انتشار فيروس الجهاز التنفسي البشري المخلوي (HMPV) في عدة مناطق بالصين، حيث تم تسجيل حالات إصابة مؤكدة أثارت المخاوف، خاصة في ظل غياب علاج أو لقاح فعّال حتى الآن.

تشبه أعراض الفيروس تلك المرتبطة بالإنفلونزا، مثل السعال، الحمى، الصفير، واحتقان الأنف. إلا أن خطورته تكمن في إمكانية تطور الأعراض لدى بعض المرضى إلى التهابات حادة، مثل التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، ما يجعله تهديدًا كبيرًا للأطفال الصغار، كبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة.

ورغم أن الفيروس يُصيب جميع الفئات العمرية، إلا أنه يكون أكثر فتكًا لدى الفئات الهشة صحيًا، حيث يهاجم الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات.

ينتقل فيروس HMPV عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال الاتصال المباشر مع المصابين. كما يمكن أن ينتشر عبر لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الوجه، مما يبرز أهمية الالتزام بالنظافة الشخصية واتخاذ الاحتياطات اللازمة. وتُقدر فترة حضانة الفيروس بين 3 إلى 6 أيام، بينما تختلف مدة الأعراض حسب شدة العدوى.

في ظل غياب الحلول الطبية المباشرة، تعتبر الوقاية السبيل الوحيد للحد من انتشار الفيروس. وتنصح السلطات الصحية باتباع إجراءات بسيطة تشمل غسل اليدين بانتظام، تجنب الأماكن المزدحمة، استخدام الأقنعة، والابتعاد عن الأشخاص المصابين. كما تُشدد على أهمية الوعي المجتمعي باتخاذ هذه التدابير للوقاية من تفشي المرض بشكل واسع.

مع استمرار انتشار الفيروس، يتزايد القلق العالمي بشأن إمكانية تحوله إلى تهديد صحي أكبر. ويبقى الأمل معقودًا على تسريع الأبحاث لتطوير لقاح أو علاج فعّال يضع حدًا لهذه الأزمة الصحية.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button