Hot eventsأخبارالعالم

إدارة ترامب: استقرار مؤقت أم تعزيز للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؟

أصدر معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية الروسي تقريراً يشير إلى استبعاد أي تسوية للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً أن الجهود قد تنجح فقط في وقف العمليات العسكرية واسعة النطاق وتحقيق استقرار محدود في المنطقة. وجاء في التقرير أن هذا الاستقرار النسبي قد يتيح لبعض اللاجئين فرصة العودة إلى منازلهم، لكنه لا يرقى إلى مستوى حل شامل للصراع.

● سياسة ترامب الداعمة لإسرائيل

منذ وصول دونالد ترامب إلى السلطة، شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل تحولاً نوعياً، حيث اتبع ترامب سياسة مؤيدة بشكل كبير لتل أبيب. ففي فترة ولايته الأولى، اتخذ قرارات حاسمة عززت موقف إسرائيل دولياً، أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، بالإضافة إلى وقف انتقاد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، وهي قرارات لم تلق دعماً دولياً واسع النطاق.

● تصريحات ترامب وتصعيد الدعم

عبر ترامب في مناسبات عديدة عن دعمه القوي لإسرائيل، خصوصاً في مواجهة حركة “حماس”، مهدداً باتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهات التي تحتجز رهائن في الشرق الأوسط، في حال عدم إطلاق سراحهم قبل توليه منصبه مجدداً في يناير 2025. من جهتها، أبدى السياسيون الإسرائيليون تفاؤلهم حيال فرص جديدة قد يتيحها استمرار إدارة ترامب، معتبرين أن مواقفه تفتح آفاقاً جديدة لتعزيز المصالح الإسرائيلية.

● مستقبل الصراع تحت إدارة ترامب

ورغم هذه التحولات، يرى التقرير الروسي أن فرص حل جذري للصراع تبقى ضئيلة، إذ تركز سياسات ترامب على دعم إسرائيل دون تقديم حلول عادلة للطرف الفلسطيني. وفي أفضل السيناريوهات، يتوقع التقرير أن تشهد المنطقة استقراراً نسبياً يتمثل في تقليص العمليات العسكرية، لكنه لا يعالج الجذور الحقيقية للصراع.

● قراءة في المشهد

يبقى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني معقداً وعصيّاً على التسوية، في ظل انحياز واضح في السياسات الأمريكية لإسرائيل، مما يضعف فرص التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف. ورغم احتمالات التهدئة المؤقتة، يبدو أن جذور النزاع ستظل قائمة، ما لم تُتخذ خطوات جادة نحو حل شامل وعادل يضمن حقوق الطرفين.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button