موقف غانا يدعم سيادة المغرب ويهز أطروحة الانفصال
في خطوة دبلوماسية تُعد انتصارًا جديدًا للمغرب، أعلنت جمهورية غانا رسميًا تعليق علاقاتها مع “الجمهورية الوهمية”، وهو ما اعتُبر ضربة موجعة للجزائر و”البوليساريو”.
القرار، الذي صدر عن وزارة الشؤون الخارجية الغانية، يعكس تغييرًا استراتيجيًا في مواقف الدول الإفريقية لصالح دعم الوحدة الترابية للمغرب.
هذا التحول يأتي ضمن سلسلة نجاحات دبلوماسية مغربية قادها الملك محمد السادس، حيث انضمت 13 دولة إفريقية منذ عام 2000 إلى قائمة الدول القاطعة أو المعلقة لعلاقاتها مع “الجمهورية الوهمية”.
كما يعكس القرار زخمًا متزايدًا داخل القارة الإفريقية لدعم مبادرة الحكم الذاتي التي يطرحها المغرب كحل واقعي ومقبول للنزاع حول الصحراء.
في نفس السياق، شارك وفد مغربي رفيع المستوى، برئاسة راشيد الطالبي العلمي، في تنصيب الرئيس الغاني الجديد، ما يعزز العلاقات الثنائية ويشير إلى شراكة سياسية واقتصادية مستقبلية أعمق بين الرباط وأكرا.
يرى مراقبون أن هذه الخطوة من غانا قد تؤدي إلى تعزيز الجهود لطرد “الجمهورية الوهمية” من الاتحاد الإفريقي. كما تشير التوقعات إلى احتمال انسحاب دول إفريقية أخرى من دعم أطروحة الانفصال، مع تزايد التأييد لمبادرة المغرب التنموية في القارة، مثل مشروع أنبوب الغاز “نيجيريا-المغرب”.
بذلك، يثبت المغرب مرة أخرى أن استراتيجيته الدبلوماسية المتصاعدة تسهم في تغيير جذري لخريطة المواقف الدولية تجاه نزاع الصحراء، مما يعزز مكانته الإقليمية والدولية.