أخبارإفريقياالرئيسية

غانا تنهي علاقتها بالبوليساريو والمغرب يعزز حضوره في إفريقيا

في خطوة تعكس تحولا إستراتيجيا في العلاقات الإفريقية وتقاربا متزايدا بين المملكة المغربية وجمهورية غانا، شارك وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة،ورئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي،في مراسم تنصيب الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، بالعاصمة أكرا، يوم الثلاثاء.

وشكلت مشاركة الوفد المغربي،الذي ضم أيضا سفيرة المملكة لدى غانا إيمان واعديل،رسالة قوية تعبر عن الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز علاقاتها مع غانا ودول القارة الإفريقية عامة،بتوجيه من الملك محمد السادس.

حضور دبلوماسي بارز

شهدت مراسم التنصيب حضور شخصيات بارزة، من قادة دول، ورؤساء حكومات،ورؤساء برلمانات، إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية رفيعة المستوى.وأبرز هذا الحدث مكانة غانا كدولة محورية في القارة الإفريقية،وعكس الروابط المتينة التي تسعى المملكة المغربية لتوطيدها مع شركائها الأفارقة.

غانا تنهي علاقتها بـ”البوليساريو”

وفي تطور لافت يعزز الموقف المغربي من قضية الصحراء،أعلنت غانا رسميا عن تعليق علاقتها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” الوهمية. جاء هذا القرار عبر وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي في غانا،تؤكد فيها انتهاء علاقتها بالكيان الانفصالي وإبلاغ المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية بهذا الموقف.

وأشادت غانا بالجهود المغربية الرامية إلى إيجاد حل سياسي مقبول لجميع الأطراف لقضية الصحراء، مؤكدة دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب.

تحول استراتيجي تاريخي

يعد هذا القرار تحولا جذريا في موقف غانا، التي كانت قد اعترفت بـ”البوليساريو” عام 1979. يعكس هذا التحول إعادة تقييم عميقة للسياسات الخارجية الغانية، وهو ما يعتبر بمثابة انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب في إطار جهوده لتوطيد دعم القارة الإفريقية لمبادراته السياسية والتنموية.

نهج المغرب في التعاون الإفريقي

تأتي هذه التطورات ضمن استراتيجية المغرب لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، والتي أرسى أسسها الملك محمد السادس. هذا النهج يهدف إلى بناء شراكات اقتصادية وسياسية قائمة على المصالح المشتركة، وتمكين القارة الإفريقية من مواجهة التحديات التنموية.

نحو شراكة استراتيجية أعمق

تبرز مشاركة الوفد المغربي في هذا الحدث التاريخي،إلى جانب الموقف الغاني الجديد، ديناميكية العلاقات المغربية الإفريقية. كما تؤكد التزام المملكة ببناء شراكات قوية على أسس الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة للتنمية.

يظل المغرب نموذجا للديبلوماسية النشطة، التي تجمع بين المبادئ والمرونة بهدف تحقيق استقرار القارة الإفريقية ودفع عجلة التنمية المستدامة فيها.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button