توج الأستاذ المغربي مسعود عربية، السبت بالعاصمة الهندية نيودلهي، بجائزة المعلم العالمية لسنة 2024 (غلوبال تيتشر أواردز)، كأفضل أستاذ في العالم، ولقي المتوج ترحيبا كبيرا من لدن سفارة المغرب بنيودلهي، عكس ما ذكرته بعض وسائل الاعلام.
الفائز، المدرس بتارودانت مسعود عربية تفوق على آلاف المرشحين من جميع أنحاء العالم، خلال هذا الحدث الذي تنظمه المنظمة العالمية “أي كي اس” وهي شركة رائدة في مجال التعليم يوجد مقرها بالهند.
المغربي مسعود عربية توج في هذا الموعد السنوي الذي يحتفي بالتميز التعليمي على مستوى الكون كله، حيث كان الأستاذ عربية الذي يدرس بمجموعة مدارس ابن عاشر بتارودانت، المرشح الوحيد من العالم العربي ضمن الفائزين بجوائز هذه النسخة.
وقال مسعود في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” أعبر عن سعادتي وافتخاري بهذا الفوز، والذي يعتبر ثمرة 25 سنة من العمل والالتزام في خدمة التعليم. معتبرا أن هذا الفوز يعتبر تتويجا للجهود المتميزة التي يبذلها الرجال والنساء العاملون في مجال تطوير القطاع التربوي بالمملكة المغربية”.
وأضاف قائلا، “منذ سنة 1998، كرست نفسي لتحسين التعلم، لاسيما في الرياضيات، من خلال مقاربة ممتعة تقرب مفاهيم هذه المادة للأطفال”، مسجلا أن مشروعه “رياضيات الأطفال” (ماث كيدز) الذي توج خلال هذا الحدث، يحول تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية لمسرحيات، وبالتالي المساهمة في تسهيل التعلم من خلال اللعب.”
و قال لنفس الوكالة، “نحن نعلم أن العديد من الأطفال ينظرون إلى الرياضيات في كثير من الأحيان على أنها موضوع مخيف”. موضحا أنه “من خلال برنامج “رياضيات للأطفال”، تصبح الرياضيات لعبة لا “وحشا”، مسجلا أنه بفضل الأنشطة المسرحية، يتم تقديم المفاهيم الرياضية بطريقة سهلة وممتعة.
وعلاوة على الرياضيات، قام عربية بتحويل مادة “النشاط العلمي” بالمرحلة الابتدائية لثلاث مسرحيات، مدة كل منها 45 دقيقة موجهة لمستويين دراسيين. مشددا على أن المسرح المدرسي هو أكثر من مجرد ترفيه، إذ أنه أداة تعليمية قوية قادرة على تحفيز التعلم وتعزيز كفايات التلاميذ.
وتهدف جوائز المعلم العالمي، بحسب مجموعة “اي كي اس”، إلى الاحتفاء بالأساتذة الذين تميزوا في التدريس في جميع التخصصات، فضلا عن الذين قدموا مساهمات ملموسة للتلاميذ والمجتمع، بما في ذلك خارج الفصل الدراسي.
