المغرب يعزز شراكته التاريخية مع الولايات المتحدة بعد تنصيب ترامب
في حدث حظي باهتمام عالمي واسع، تم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية خلال مراسم رسمية أقيمت بمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة.
وكان من بين المشاركين في الحفل شخصيات سياسية بارزة، مشرعين أمريكيين ودبلوماسيين رفيعي المستوى من مختلف دول العالم، بما في ذلك المغرب،الذي مثله السفير يوسف العمراني.
مشاركة مغربية ورسالة ملكية واضحة
مثل المغرب في حفل التنصيب السفير يوسف العمراني، الذي نقل مضامين برقية التهنئة التي بعثها الملك محمد السادس للرئيس الأمريكي الجديد.
وجاءت البرقية الملكية بمثابة تأكيد على متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تمتد لقرون طويلة.
وأشاد الملك محمد السادس بالشراكة المتميزة بين الرباط وواشنطن،مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك في المجالات السياسية،الاقتصادية والثقافية.
وأشار العمراني إلى أن برقية الملك عكست رؤية واضحة لمستقبل العلاقات الثنائية،مع التركيز على أهمية العمل المشترك لتحقيق المصالح المتبادلة واستحضار التاريخ العريق الذي يربط بين البلدين.
المغرب: أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة
في تصريح صحفي أعقب حفل التنصيب،ذكر السفير العمراني بأن المغرب كان أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1777.وأشار إلى أن هذه الخطوة التاريخية تعكس عمق العلاقات التي تربط البلدين،وهي علاقة تطورت عبر الزمن لتصبح نموذجًا للتحالف الاستراتيجي في مجالات متعددة.
وأكد العمراني أن المغرب ملتزم بتعزيز هذه العلاقة التاريخية،لا سيما في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة. ولفت الانتباه إلى وجود فرص كبيرة للتعاون في مجالات حيوية مثل الأمن الإقليمي،مكافحة الإرهاب،الاقتصاد الرقمي والطاقة المستدامة.
التعاون الاستراتيجي مع إدارة ترامب
مع وصول إدارة ترامب إلى الحكم، أكد السفير العمراني على أهمية تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين،مشيرا إلى أنها تتماشى مع رؤية الملك محمد السادس للتنمية الشاملة والتقدم الذي تشهده المملكة.
وأوضح أن التعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن يعزز من مكانة البلدين كشريكين رئيسيين على الساحة الدولية،لا سيما في ظل التحديات العالمية المتزايدة.وأكد على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز العمل المشترك في قضايا إقليمية ودولية مثل الأمن الغذائي،التغير المناخي والتنمية المستدامة.
فرص جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية
تأتي مشاركة المغرب في هذا الحدث العالمي لتؤكد على عمق الروابط التاريخية التي تجمع الرباط وواشنطن، والتي تعتبر نموذجا فريدا في العلاقات الدولية.
أبرز السفير العمراني أن رؤية المغرب تتطلع إلى استكشاف مجالات تعاون جديدة مع الولايات المتحدة،تشمل
الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
-التكنولوجيا والابتكار: تطوير الشراكات في مجال الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي.
-التنمية المستدامة: دعم المشاريع المشتركة في مجال الطاقات المتجددة والزراعة المستدامة.
-التعليم والثقافة: تعزيز التبادل الثقافي والبرامج الأكاديمية بين البلدين.
دعم متبادل في الساحة الدولية
أكد السفير العمراني أن العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة ليست مجرد شراكة ثنائية،بل هي تحالف يخدم الاستقرار والتنمية في مناطق متعددة حول العالم،خصوصا في إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن التنسيق بين البلدين في القضايا الدولية يعكس التزاما مشتركا بتحقيق السلام والاستقرار، مع دعم القضايا الإنسانية والتنموية.
المستقبل الواعد للشراكة المغربية-الأمريكية
تمثل المشاركة المغربية في تنصيب ترامب رسالة واضحة بأن الرباط تسعى لتعزيز موقعها كشريك موثوق به للولايات المتحدة.وبينما يبدأ الرئيس ترامب ولايته،فإن فرص توسيع العلاقات بين البلدين تبدو واعدة،خاصة في ظل توافق الرؤى حول العديد من القضايا الدولية.
ويبدو أن المغرب،بفضل علاقاته التاريخية مع واشنطن،سيستمر في لعب دور محوري في تعزيز التعاون الدولي ودعم الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين منذ أكثر من قرنين.