ترامب يوقف دعم أبرز داعمي البوليساريو

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر سحب الحماية الأمنية عن مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون، مما يعكس توترا حادا بين الرجلين نتيجة الخلافات العميقة حول السياسة الداخلية والخارجية.هذا القرار جاء بعد سنوات من الصراعات السياسية بين الطرفين،التي بلغت ذروتها بعد نشر بولتون مذكراته التي كشفت عن تفاصيل محرجة لإدارة ترامب.
الخلافات السياسية بين ترامب وبولتون
• ملفات السياسة الخارجية:
خلال فترة عمل بولتون في البيت الأبيض،كان هناك تضارب في الرؤى بينه وبين ترامب حول ملفات حاسمة مثل إيران وكوريا الشمالية. بولتون كان من دعاة السياسات المتشددة، بينما فضل ترامب نهجا أكثر براغماتية.
• الخلاف الرئيسي كان يتعلق بملفات مثل العلاقات مع الصين وروسيا،والتي وردت تفاصيل عنها في مذكرات بولتون.
• تسريبات بولتون وكتابه “الغرفة التي حدث فيها ذلك” أثارت غضب ترامب،الذي وصفها بـ”الخيانة”.
• سحب الحماية الأمنية:
اعتبر ترامب أن بولتون لم يعد بحاجة إلى حماية الدولة، مما يظهر استمرار التوتر حتى بعد مغادرة بولتون منصبه.
بولتون وعداءه للمغرب في ملف الصحراء
• مواقفه الداعمة للبوليساريو:
يعرف بولتون بدعمه القوي للطرح الانفصالي فيما يتعلق بالصحراء المغربية.خلال عمله في إدارة ترامب، قام بعدة خطوات أثرت على قضية الصحراء:
• تقليص ولاية بعثة المينورسو إلى ستة أشهر،مما اعتبر ضغطا على المغرب لدفعه نحو مفاوضات قد تكون غير متوازنة.
• دعم خطة جيمس بيكر الثانية في 2003،والتي كانت تسعى إلى فرض حل يتجاهل مصالح المغرب تحت البند السابع للأمم المتحدة.
• انتقاده للتحالفات المغربية:
بولتون انتقد التحالف الفرنسي-المغربي في مجلس الأمن،معتبرا أن فرنسا تدعم المغرب بشكل غير عادل. هذا الموقف كشف محاولاته للضغط على المجتمع الدولي لصالح الأطروحة الانفصالية.
الرد المغربي
رغم محاولات بولتون المتكررة لإضعاف الموقف المغربي،تمكنت الدبلوماسية المغربية من:
• تعزيز مقترح الحكم الذاتي كحل عملي للنزاع.
• بناء شراكات استراتيجية مع دول كبرى،بما في ذلك الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الأولى حيث اعترفت واشنطن بمغربية الصحراء في 2020.
قرار ترامب ضد بولتون يوضح أن الخلافات السياسية الشخصية قد تكون لها أبعاد أوسع تتصل بملفات دبلوماسية معقدة.أما بالنسبة للمغرب،فإن عداء بولتون التاريخي لم يُثن المملكة عن مواصلة تعزيز موقفها على الساحة الدولية،مما جعلها نموذجا للمرونة الدبلوماسية في مواجهة التحديات.