مصر تؤكد التزامها بتعزيز وقف إطلاق النار في غزة وإنهاء إراقة الدماء
في خطوة جديدة تعكس الدور الريادي لمصر في قضايا المنطقة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل كامل. جاء ذلك في خطاب ألقاه الرئيس السيسي، حيث أكد التزام مصر بجهود الوساطة بين إسرائيل وحماس والعمل على استقرار الأوضاع في القطاع.
وقال السيسي: “إن مصر تسعى بكل قوتها وجهودها المخلصة لرفض العنف والعمل من أجل السلام. إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو شهادة حية على هذه الجهود الدؤوبة التي تبذلها مصر وشركاؤها في هذا السياق”. وأضاف أن بلاده تعمل على وقف نزيف الدم الفلسطيني وإعادة الخدمات إلى القطاع لجعله صالحاً للحياة، مع رفض أي محاولات للتهجير القسري للسكان.
وأوضح الرئيس المصري أن مسألة التهجير القسري تشكل خطاً أحمر بالنسبة لمصر، مؤكداً أن هذا الرفض يأتي للحفاظ على جوهر القضية الفلسطينية، التي ترتبط بشكل وثيق بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتتضمن بنود الاتفاق، الذي تم بوساطة مصرية، إطلاق سراح 33 رهينة محتجزة مقابل الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين. ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه خطوة هامة نحو تخفيف حدة التوتر في المنطقة وإيجاد أرضية لاستئناف الجهود الدبلوماسية.
من جهته، أشاد المجتمع الدولي بالدور الذي تلعبه مصر في تحقيق هذا التقدم، واعتبره مثالاً على الجهود الدبلوماسية الفعالة التي تهدف إلى تحقيق السلام في واحدة من أكثر المناطق توتراً في العالم.
تواصل مصر، من خلال هذا الدور المحوري، تعزيز مكانتها كوسيط أساسي في قضايا المنطقة، مؤكدة أن الحلول السلمية هي السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار وضمان حقوق جميع الأطراف.
