أخبارالحكومةالرئيسية

اتصال وزير الخارجية الأمريكي الجديد مع ناصر بوريطة: دلالات استراتيجية مهمة

كشفت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد،ماركو روبيو،سيجري أول اتصال له مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، يوم الجمعة 24 يناير. ويأتي هذا الاتصال ضمن جدول أعمال مكثف يضم قادة ومسؤولين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،مما يعكس أهمية المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة.

ووفقا للصحافي الأمريكي كين كليبنشتاين من موقع ذي إنترسبت، فإن روبيو الذي تم تنصيبه رسميا الثلاثاء،سيبدأ سلسلة مكالماته الهاتفية يوم الأربعاء 22 يناير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.وفي الأيام التالية، سيتواصل مع مسؤولين بارزين من الإمارات، قطر، الأردن، مصر، وأخيرا المغرب.

أهمية الاتصال بين روبيو وبوريطة:
-مكانة المغرب كشريك استراتيجي: يشكل هذا الاتصال فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة، خصوصا أن المغرب كان أول دولة تعترف باستقلال أمريكا عام 1777.
• المغرب يعتبر شريكا موثوقا في المنطقة،لا سيما في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا.
– الإنجازات الدبلوماسية السابقة: يرجح أن يناقش روبيو مع بوريطة سبل البناء على الإنجازات التي تحققت خلال ولاية الرئيس ترامب، بما في ذلك الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في 2020،وتعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية.
-تعزيز التعاون الإقليمي: المغرب، باعتباره بوابة إلى إفريقيا وشريكا محوريا في المنطقة، يمكن أن يلعب دورا أساسيا في تعزيز التحالفات الاستراتيجية للولايات المتحدة في مواجهة التحديات الجيوسياسية الحالية، بما في ذلك التهديدات الإيرانية والعلاقات المتوترة مع روسيا.

ماركو روبيو: سياسات حازمة ومواقف صارمة

ماركو روبيو،المعروف بمواقفه الحازمة ضد الأنظمة الموالية لروسيا، ينظر إليه النظام الجزائري كخصم بارز بسبب انتقاداته لعلاقات الجزائر مع موسكو.
في عام 2022،دعا روبيو إلى فرض عقوبات على الجزائر بسبب صفقاتها العسكرية مع روسيا،مما جعله شخصية مثيرة للجدل في المنطقة.
وفي خطابه بعد تنصيبه،أكد روبيو أن السياسة الخارجية لإدارة ترامب ستكون عملية ومرتكزة على مصالح الولايات المتحدة، قائلا :

“سنكون مدافعين عن قيمنا، وسنعمل على نشر السلام إذا تقاطعت مصالحنا مع مصالح الآخرين.”
وأضاف أن الولايات المتحدة ستسعى إلى تعزيز السلام والأمن دون المساس بمصالحها الوطنية.

دلالات الاتصال
-رسالة دعم للعلاقات الأمريكية-المغربية:أول اتصال رسمي لوزير الخارجية الجديد مع ناصر بوريطة يعكس الأهمية التي توليها واشنطن لشراكتها مع المغرب، خصوصا في ظل التوترات الإقليمية.
-تقويض نفوذ الجزائر:
• اختيار المغرب ضمن قائمة الدول الأولى التي يتواصل معها روبيو يحمل رسالة دبلوماسية واضحة تجاه الجزائر،التي تعتبر منافسا إقليميا للمغرب وتواجه انتقادات أمريكية بسبب علاقتها بروسيا.
-تعزيز الحضور الأمريكي في شمال إفريقيا:
-المحادثة المرتقبة تبرز رغبة الولايات المتحدة في تعزيز وجودها في شمال إفريقيا،خصوصا عبر تحالفها مع المغرب الذي يتمتع بدور استراتيجي في ملفات الأمن والهجرة والتنمية الاقتصادية.

الاتصال المرتقب بين ماركو روبيو وناصر بوريطة يمثل خطوة دبلوماسية هامة تأتي في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية كبيرة. ويتوقع أن يعزز هذا الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين ويؤكد دور المغرب كشريك محوري للولايات المتحدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button