
في خطوة سياسية جديدة، أكد “الملك محمد السادس” عبر تهنئته للرئيس الانتقالي السوري “أحمد الشرع”، على الموقف الثابت والراسخ للمملكة المغربية تجاه الوضع في سوريا، والذي يرتكز على دعم تطلعات الشعب السوري نحو الحرية والاستقرار. هذا الموقف يعكس المواقف الثابتة للمملكة في كافة القضايا السياسية والإنسانية، لا سيما في ما يتعلق بتقديم الدعم لمساعدة سوريا على اجتياز مراحلها العصيبة.
الجبهة السورية الوطنية التي عبرت عن تقديرها للموقف المغربي، دعت في بيان لها إلى إصلاح العلاقات التاريخية التي تأثرت خلال السنوات الماضية بسبب مواقف النظام السوري السابق، مطالبة الرئيس الانتقالي السوري والحكومة الجديدة بتحقيق تصحيح جذري في العلاقات مع المغرب. وأكدت الجبهة أن هذا التصحيح يتطلب أولاً المبادرة بقطع العلاقة مع “جبهة البوليساريو”، الحليف السابق لنظام الأسد، وهي خطوة من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل، وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بشكل موازٍ.
المملكة المغربية، التي أبدت دعمًا قويًا للشرعية الدولية في العديد من الملفات، لا سيما قضية الصحراء المغربية، ترى أن التصحيح الدبلوماسي للعلاقات بين سوريا والمغرب يعد خطوة ضرورية لفتح صفحة جديدة بين البلدين، تستند إلى المبادئ المشتركة التي تجمعهما.
من جهة أخرى، يُعد موقف المملكة المغربية دعوة لتحفيز سلطات دمشق على مراجعة مواقفها السابقة التي كانت تضر بالعلاقات بين البلدين. المملكة تسعى إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، دون الانحياز لأية أطراف إقليمية قد تؤثر سلبًا على هذه الروابط.
ختامًا، تبقى الدعوة المغربية لإصلاح العلاقات مع سوريا بمثابة دعوة للم الشمل العربي وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.