أخبار سريعةإفريقيا

انسحاب ثلاث دول من الإيكواس: ما الذي ينتظر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا؟

تشهد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) تحديات كبيرة بعد انسحاب ثلاث دول تقودها مجالس عسكرية، مما أضعف من مكانة المجموعة وسلطتها السياسية. فقد أعلنت مالي والنيجر وبوركينا فاسو انسحابها الرسمي من الإيكواس بعد مفاوضات استمرت لعام كامل.


● الإيكواس وأدوارها

تأسست الإيكواس في عام 1975 بهدف تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء. وتضم المجموعة 15 دولة، وتضمن حرية التنقل بدون تأشيرة بين الأعضاء والوصول إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 700 مليار دولار.

● أسباب الانسحاب

تدهورت العلاقات بين الإيكواس والدول المنسحبة بعد فرض عقوبات صارمة على النيجر للضغط على المجلس العسكري فيها لإعادة السلطة إلى الحكومة المدنية. وصفت الدول المنسحبة العقوبات بأنها “غير إنسانية” واتهمت الإيكواس بالابتعاد عن مبادئها التأسيسية.

● التحالف الجديد والتوجه نحو روسيا

بعد انسحابها، شكلت الدول الثلاث تحالفاً جديداً تحت اسم “تحالف دول الساحل”. وقطعت علاقاتها العسكرية مع الشركاء الغربيين التقليديين، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، متجهة نحو روسيا للحصول على الدعم العسكري.

● التحديات المستقبلية للإيكواس

يخشى الخبراء من أن ضعف الإيكواس قد يؤثر سلباً على قدرتها في التعامل مع الأزمات الأمنية التي تنتشر في المنطقة. كما أن الاستثمارات الأجنبية قد تقل في الدول المنسحبة، مما يزيد من معاناتها الاقتصادية.

بالرغم من التحديات، تبقى الإيكواس ملتزمة بفتح أبواب الحوار مع الدول المنسحبة، لكن دون توقعات كبيرة بعودتها إلى المجموعة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button