#ترامبHot eventsأخبارأخبار سريعة

الإدارة الأمريكية تدرس نقل مقر “أفريكوم” إلى المغرب.. خطوة لتعزيز التحالف الاستراتيجي

تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” من موقعها الحالي في شتوتغارت، ألمانيا إلى دولة إفريقية، حيث يعتبر المغرب من أبرز المرشحين لاستضافة المقر الجديد، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية إسبانية.

-لماذا تفكر واشنطن في نقل “أفريكوم”؟

يأتي هذا التوجه في إطار إعادة هيكلة الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تقليل اعتمادها على القواعد الأوروبية وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الإفريقية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات الأمنية في المنطقة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى التنافس الدولي المتزايد في القارة.

-المغرب في صدارة الدول المرشحة

وفقًا لما نشرته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب كانت تدرس بجدية نقل مقر “أفريكوم” إلى المغرب، وتحديدًا إلى قاعدة عسكرية محتملة في القنيطرة. كما كشفت الصحيفة أن القادة العسكريين الأمريكيين قاموا بدراسات ميدانية حول هذا الخيار، واعتبروه الأكثر استقرارًا واستراتيجية مقارنة بالبدائل الأخرى.

-لماذا لم يقع الاختيار على إسبانيا أو تونس؟
* في البداية، كان هناك اقتراح بنقل المقر إلى قاعدة “روتا” الإسبانية، لكن الإدارة الأمريكية استبعدت هذا الخيار لأسباب لم يتم توضيحها رسميًا.
* بعدها، تم النظر في تونس كبديل محتمل، لكنها لم تكن الخيار الأمثل بسبب التحديات الأمنية التي تواجهها.
* بالنهاية، أصبح المغرب الخيار الأكثر منطقية، نظرًا لعلاقاته العسكرية القوية مع الولايات المتحدة، واستقراره السياسي، وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.

-التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة

شهدت العلاقات العسكرية بين الرباط وواشنطن تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث عزز البلدان شراكتهما الدفاعية من خلال عدة اتفاقيات وتدريبات عسكرية، أبرزها:
* مناورات الأسد الإفريقي: التي تجرى سنويًا وتعد من بين أكبر التدريبات العسكرية في إفريقيا، بمشاركة قوات أمريكية ومغربية ودول أخرى.
* الاتفاق العسكري 2020-2030: وقع المغرب والولايات المتحدة اتفاقية دفاعية تمتد لعشر سنوات، تهدف إلى تعزيز التعاون العسكري والتقني.
* استثمارات أمريكية في القطاع الدفاعي المغربي: من خلال تزويد المغرب بأنظمة تسليح متطورة، مثل مقاتلات F-16، ودبابات أبرامز، وأنظمة الدفاع الجوي.

-ما الذي يعنيه نقل “أفريكوم” إلى المغرب؟

في حال تم اتخاذ القرار النهائي بنقل “أفريكوم” إلى المغرب، فإن ذلك سيحمل عدة دلالات استراتيجية، أبرزها:
* تعزيز مكانة المغرب كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا.
* تقوية الأمن الإقليمي عبر مراقبة وتحليل التهديدات الأمنية في إفريقيا والساحل والصحراء الكبرى.
* الحد من النفوذ الروسي والصيني في القارة الإفريقية، حيث تسعى واشنطن إلى تكثيف وجودها العسكري لمواجهة التمدد الروسي والصيني.
* تعزيز الاقتصاد المغربي من خلال الاستثمارات العسكرية والبنية التحتية المرتبطة بالقواعد العسكرية الأمريكية المحتملة.
يبقى قرار نقل مقر “أفريكوم” إلى المغرب غير محسوم رسميًا حتى الآن، لكن التقارير تؤكد أن المغرب يظل من بين الخيارات الأقوى، نظرًا لعلاقته الوثيقة بواشنطن واستقراره الأمني والسياسي. وإذا تم تنفيذ هذا القرار، فسيكون نقلة نوعية في التعاون العسكري المغربي الأمريكي، وسيعزز مكانة المغرب كشريك رئيسي في الأمن الإقليمي.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تفقد أيضا
Close
Back to top button