رقمنة التجارة في المغرب تزحف على”مول الحانوت”

تستعد تجارة القرب في المغرب لدخول مرحلة جديدة من التحول الرقمي، حيث أبرمت وزارة التجارة والصناعة اتفاقية شراكة مع “البريد بنك” وشركة “فيزا” بهدف تسهيل استفادة التجار المغاربة من خدمات مصرفية مبتكرة وعروض بنكية تتضمن تقديم أجهزة الدفع الإلكتروني (TPE) بشكل مجاني.

تم تصميم هذا العرض بالتعاون مع جمعيات التجار، وهو يشمل أيضًا حلولًا ائتمانية لتسهيل العملية التجارية ودعم الرقمنة.

من المتوقع أن تبدأ الجولة التحسيسية حول أهمية الشمول المالي ورقمنة المدفوعات في 21 فبراير الجاري في جهة الرباط سلا القنيطرة، على أن تتوسع لاحقًا إلى باقي الجهات.

وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، أكد أن هذا العرض يأتي ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى تعزيز الشمول المالي والرقمنة، مشيرًا إلى أهمية تحسين قدرة التجار على المنافسة في السوق وتوسيع دورهم في التنمية الاقتصادية.

من جانبها، أشارت غرفة التجارة والصناعة إلى أن هذه المبادرة ستتيح للتجار الاستفادة من قروض ميسرة بفوائد منخفضة تشمل تمويل الأنشطة التجارية وكذلك قروضًا لشراء السكن أو السيارات.

وفي هذا السياق، أكد سامي رمضان، المدير العام لـ”فيزا” في المغرب، أن الدراسات أظهرت أن غالبية التجار الصغار يفضلون الأداء الرقمي، وهو ما سيسهم في تعزيز إيراداتهم وزيادة أعداد الزبائن.

هذه المبادرة تمثل بداية لتغيير جذري في طريقة تعامل التجار مع وسائل الدفع، إلا أن نجاحها سيعتمد على استعداد التجار لتبني التكنولوجيا، فضلاً عن ضرورة توفير الدعم المستمر من المؤسسات المالية الأخرى لضمان توسع الخدمة في باقي المدن المغربية.