طلاق تامر حسني وبسمة لوسيل..درسٌ للمتزوجين والمرفرفين حول القفص الذهبي

- أنور العواضي
تامر حسني وبعد أن ألغى متابعة طليقته بسمة بوسيل على الانستجرام، تحدثت عنه الكثير من الصحف وكتبت عليه الكثير من الأقلام، ومن المعروف أن كليمها رائعَين ولكلٍ تاريخه المشرق، ولكن أحيانًا تصدر كلمة أو تصرف فيتغير التاريخ الجعغرافيا في آنٍ واحد؟!
وعندما أذكر التاريخ والجغرافيا فإنني لا اقصد الأوطان مرتسمة الحدود، التي قال عنها كاظم الساهر “نِحنا بْوطن كله وجع كله محن” وإنما اقصد القلوب التي تتسع كل شيء.
نعم، القلوب هي أكبر الأوطان فأن تعيش بقلبٍ يحبك، هذا يعني إنك في كونٍ فسيح لا حدود له،
وهل تضيق بنا الأوطان إلا بعد أن نفقد أحبابنا؟!
وبعيدًا عن تحريك المشاعر، وقريبًا من العزف على جيتار المنطقية بريشة العقلانية، فإن تشهير بسمة بوسيل بطليقها على الهواء، منافٍ للمنطق، وكذلك فإن إلغاء تامر لمتابعتها على الانسجرام بعيدًا كل البعد عن العقلانية، والسبب أن الرائعَين كانا يقدران أن يفعلا ذلك بطريقةٍ راقيه وخفية.
صحيح أن هناك لحظات حزنٍ تدفع الإنسان إلى التعبير أو التصرف بطريقة بعيدة عن طبائعه الحقيقة، ولكن: أومتى كان التهور أو التشهير وسيلة مجدية لإنصاف النفس؟
ما نريد قوله للمنزوحين: هو أن انتهاء فترة الانسجام لا يعني بداية مرحلة جديدة من الأنتقام.
وأن ما يعيشاه الزوجين بعيدًا عن آذان وأعين الناس، يجب أن يبقى كذلك حتى النهاية وفي أغلب الأحوال.
وفي النهاية يجب أن يعلم الجميع أن الزواج هو مسألة تفاهم، وليس مسألة تحكُّم؛ لأن الحياة الريبوتية دائمًا يضطرب نظامها، وتنهي أيامُها فكُنْ إنسانًا في كل الأحوال.