اليوتوبرز إلياس المالكي يروّج للجديدة عالميًا متفوقا على الجهات المسؤولة عن القطاع

في خطوة غير مسبوقة، تمكن المؤثر المغربي إلياس المالكي من جذب أنظار العالم إلى مدينة الجديدة ومنتجع مازاغان السياحي، بعد أن استضاف نجم كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه، أحد أبرز الشخصيات في عالم المستديرة. هذا الحدث، الذي انتشر بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، أتاح فرصة ترويجية مجانية للمنطقة، بفضل مشاركة بيكيه لمتابعيه بعض الصور والفيديوهات الذين يتجاوز عددهم 22 مليونًا على إنستغرام.

عادةً ما تستثمر الدول مبالغ طائلة للترويج لمعالمها السياحية عبر المشاهير والمؤثرين، كما هو الحال في السعودية وقطر ومصر، حيث تنفق ملايين الدولارات لجلب نجوم عالميين بهدف تعزيز جاذبية وجهاتها السياحية. على سبيل المثال، سبق للسعودية أن أبرمت عقودًا ضخمة مع لاعبين عالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار، حيث يحصلون على مبالغ خيالية مقابل الترويج للمملكة.

لكن في حالة إلياس المالكي، تحقق هذا التأثير دون أي دعم رسمي أو ميزانيات ضخمة، مما يعكس قدرة الأفراد على استغلال الفرص وإحداث تأثير واسع. فقد ساهمت استضافته لبيكيه في تسليط الضوء على مدينة الجديدة، التي تُعتبر واحدة من الوجهات السياحية الراقية في المغرب، بفضل شواطئها الجميلة ومنتجعاتها الفاخرة مثل مازاغان.

نشر بيكيه مقاطع فيديو وصورًا عبر حسابه الشخصي، مما أثار فضول متابعيه لمعرفة المزيد عن الجديدة ومازاغان. هذا التفاعل الدولي سيفتح الباب أمام المزيد من السياح الراغبين في اكتشاف سحر المدينة، خاصة مع شهرة بيكيه العالمية.

ونجاح إلياس المالكي في تحقيق هذا التأثير الترويجي يثبت أنه ظاهرة حقيقية في مجال التسويق الرقمي والسياحي. فبعد خروجه من السجن، استطاع أن يُعيد بناء صورته ويستغل شعبيته بطريقة إيجابية، مقدمًا درسًا في كيفية تحويل التحديات إلى فرص.

ما قام به إلياس المالكي يُعد مثالًا واضحًا على قوة التأثير الرقمي ودوره في الترويج للسياحة، بعيدًا عن الحملات الإعلانية التقليدية. فبفضل استضافته لجيرارد بيكيه، استطاع أن يُسلط الضوء على مدينة الجديدة ومنتجع مازاغان أمام الملايين حول العالم، مما قد يُسهم في جذب المزيد من الزوار وتعزيز مكانة المغرب على الخريطة السياحية العالمية.