أساتذة كلية الطب والصيدلة ينتفضون ضد استهداف المركز الإستشفائي الجامعي بوجدة
بدأت مع مرور الأيام تنكشف أسباب الحرب التي يشنها في الخفاء أساتذة وأطباء ضد المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة ، خاصة بعد تداول معلومات في صفوف الأساتذة والأطباء بشأن دخول أحدهم شريكا في إقتناء مصحة تفوق قيمتها المالية مليارين سنتيم، ناهيك عن اشتغال بعضهم لحساب بعض وليس كل المصحات الخاصة القريبة من المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة .
وانتفض أزيد من 50 أستاذا بكلية الطب والصيدلة للتنديد باستهداف المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة ثلثهم رؤساء مصالح بالمستشفى الجامعي محمد السادس العمومي، ووجهوا رسالة احتجاج إلى كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزير الصحة والحماية الاجتماعية والمكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالرباط، ضد افتراءات المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي التي تستهدف المستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة .
وأكدت الرسالة أن “الأساتذة الباحثون الأطباء بكلية الطب والصيدلة بوجدة، والعاملون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة، تلقوا بكثير من الاستغراب والدهشة نبأ صدور بيان عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يتحدث عن جمع عام لم يُستدعَ له جميع الأستاذة، وعن بيان يحمل الكثير من المغالطات عن المستشفى الجامعي، تنم عن جهل أوضغينة أو خدمة لأجندات خارجية، تهدف إلى تسفيه مجهودات هذا المرفق العمومي والحيوي لقطاع الصحة بالمنطقة الشرقية”.
وأوضحت رسالة الأساتذة الباحثون الأطباء بكلية الطب والصيدلة بوجدة، التي توصل بها “الحدث الافريقي”والعاملون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة،أنه “ليس بغريب على كل المتتبعين لواقع الصحة بالمنطقة الشرقية، أن المستشفى الجامعي منذ تدشينه على يد الملك محمد السادس، ما فتئ يساهم في تطوير القطاع الصحي و تجويد الخدمات الممنوحة للساكنة بالمنطقة الشرقية في كل التخصصات، من خلال تقديم علاجات من المستوى الثالث، ترفع على الساكنة أعباء الانتقال إلى مدن أخرى من أجل العلاج”. وأبرزوا أن هذا الصرح الجامعي وخلال السنتين الماضيتين قام بمجهود جبار، في تظافر بين جل مكوناته، من أجل مكافحة جائحة كوفيد 19 بكل موجاتها، و سخر كل طاقاته لتمكين الساكنة من أحسن الظروف الممكنة للعلاج، مع الاحتفاظ بسيرورة العلاجات الاستعجالية والأمراض السرطانية.
وشدد الموقعون على الرسالة الإحتجاجية على أن “صدور هذا البيان في هذا التوقيت، وبدون احترام الأدبيات التي تراعى في انعقاد الجموع العامة، وعدم احترام النصاب القانوني، يدفعنا إلى التبرؤ من هذا البيان الذي يفتقد إلى أي نقد علمي، ويهدف إلى تسفيه كل المجهودات المبذولة من طرف كل أطر هذه المؤسسة، التي تسعي إلى الرقي بهذا المرفق الحيوي رغم كل الإكراهات، والمضي قدما لما فيه مصلحة المواطن والوطن”.
وخلص الأساتذة الباحثون الأطباء بكلية الطب والصيدلة بوجدة، والعاملون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة المحتجون على بيان المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي أن “تقييم عمل أي مرفق أو مؤسسة عمومية يتم وفق معايير علمية دقيقة، وليس وفق العواطف والحسابات الشخصية”.
واعتبر الموقعون على الرسالة إلى أن حلَّ المشاكل الداخلية، “وإن وجدت” في حاجة إلى وعي ونضج جماعي مؤسس على الاقتراحات والحوار البناء، وليس عبر افتراءات الهدف منها الإساءة إلى الأطقم الطبية، التمريضية، الإدارية والتقنية الساهرة على المصلحة العامة.
وأصبح وزير الصحة مطالب بتحمل مسؤوليته في حماية الأمن الصحي لمواطني جهة الشرق ، لأنه له جميع الآليات والصلاحيات التي تمكنه من الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المخاطرة بالأمن الصحي للمواطنين من أجل مكتسبات مادية ، ولعل ما قام به الوزير مؤخرا من توجيه شكاية أسفرت عن توقيف العشرات من موظفي قطاع الصحة خير دليل على ذلك .