طالبت البرلمانية والمحامية فاطمة بنعزة من أربعة وزراء (الشباب والثقافة والتواصل، التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، العدل) التدخل لرفع المعاناة عن ساكنة جماعة بني درار بإقليم وجدة أنجاد الحدودية مع الجزائر، عبر توجيهها لأسئلة كتابية في الموضوع:
إحداث دار الشباب
يعاني شباب بني درار، إجحافا وخصاصا كبيرا فيما يتعلق بتوفير دور للشباب قصد إبراز مواهبهم بمختلف أنواعها. وبالرغم من الجهود المبذولة لتعميم هذا الدور، فإن شباب المنطقة المذكورة، وبالرغم من النسبة الكبيرة التي يمثلونها من مجموع الساكنة، لازالوا يفتقدون لمثل هذه الفضاءات الترفيهية، وهو ما يؤدي إلى حرمان الشباب من ممارسة مواهبهم المتعددة، إذ أنه من غير المقبول أن لا تتوفر منطقة كهذه، ولا على دار واحدة للشباب. فما هي التدابير التي ستتخذها وزارة الشباب والثقافة والتواصل لإحداث دار الشباب ببني درار التي تزخر بالعديد من الطاقات الشابة؟
إحداث مركز للتكوين المهني
تشهد بني درار في الآونة الأخيرة، هجرة سرية مكثفة لفئة الشباب، حيث تعدى عدد المهاجرين 740 شاب وشابة، وذلك راجع بالدرجة الأولى، لغياب إن لم نقل انعدام فرص الشغل، وغياب مراكز للتكوين في مهن مختلفة تحتضن الشباب المنقطعين عن الدراسة، قادرة على امتصاص البطالة التي يعيشها هؤلاء الشباب الذين يعرضون حياتهم للعديد من الأخطار ويسببون بهجرتهم السرية لذويهم مشاكل متعددة. فهل لدى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي برنامج أو استراتيجية لخلق مراكز للتكوين المهني ببني درار، والتي بدون شك سيقدم خدمات جليلة، حفاظا على المهارات والمؤهلات التي يتوفر عليها أبناء المنطقة؟.
إحداث قسم المستعجلات بالمركز الصحي
بالرغم من المجهودات التي تبذلها مصالحكم لتأهيل الوضع الصحي ببلادنا وجعله في مستوى تطلعات المواطنات والمواطنين، إلا أننا نسجل وبكل أسف، أن بني درار، التابعة ترابيا لإقليم وجدة، تعرف وضعا صحيا هشا يتطلب التفاتة جدية من طرف القطاع الوصي، حيث لا تتوفر في هذا المركز أدنى شروط المراكز الصحية من الدرجة الثانية وفي مقدمتها قسم المستعجلات، دار الولادة، والتي بالرغم من توفرها تبقى فضاء مغلقا، ومعظم الولادات تتم خارج بني درار أي بإقليم وجدة التي تبعد بعدة كيلومترات، والتي تكلف مبالغ مالية كبيرة. وتطمح ساكنة منطقة بني درار، إلى التوفر على مستعجلات بمواصفات محترمة تتضمن التجهيزات الضرورية والأطر الطبية الكافية من أجل إنهاء معاناة التنقل المستعجل لمستشفى إقليم وجدة، كما تتطلع كذلك إلى تشغيل دار الولادة، حتى تضع الحوامل في ظروف إنسانية. لأجل ذلك، فما هي الإجراءات التي تعتزم وزارة الصحة القيام بها من أحل إحداث قسم للمستعجلات؟ وهل لديها خطة واضحة المعالم لإعادة فتح دار الولادة في وجه النساء الحوامل في أقرب الآجال؟
تشغيل مركز التجهيز
رغبة في تنفيذ سياسة القرب وتجويد خدمات المرفق العمومي، واعتبارا للخصوصية الجغرافية لبني درار بإقليم وجدة، ونظرا للمعاناة الحقيقية التي تتكبدها الساكنة التي تتحمل عناء التنقل إلى مدينة وجدة لقضاء أغراضها الإدارية والمتعلقة أساسا باستيلام رخص السياقة والأوراق الرمادية وغيرها… وما يترتب عن ذلك من مصاريف إضافية، فإن تشغيل مركز التجهيز ببني درار أضحى ضرورة ملحة من شأنه أن يخفف من متاعب الساكنة التي تجد نفسها دائمة التنقل لقضاء مصالحها الإدارية. فما هي الإجراءات التي تعتزم وزارة النقل واللوجستيك القيام بها قصد تفعيل مركز التجهيز ببني درار، حتى تتمكن الساكنة المعنية من الإستفادة من الخدمات التي سيقدمها؟
إعادة فتح مركز القاضي المقيم
كان مركز القاضي المقيم ببني درار يقدم خدمات مهمة، نتتعلق بقضاء القرب وتنفيذ الأحكام القضائية، يستفيد منها عموم المواطنين القاطنين بالمناطق المجاورة لبني درارالتي تبلغ عدد ساكنتها 12500 نسمة، خاصة جماعات ( بني خالد 8500 نسمة، عين الصفا 4000 نسمة، أهل انجاد 3000، إلا أنه وللأسف تم إغلاقه منذ أعوام، الأمر الذي وضع ساكنة المنطقة في معاناة دائمة، إذ يضطرون إلى التنقل للمحكمة الإبتدائية بوجدة. وبهدف تقريب الخدمة القضائية من المواطنات والمواطنين، فما هي الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة العدل لإعادة فتح مركز القاضي المقيم ببني درار في أقرب الآجال، نزولا عند رغبة المواطنين والمواطنات سكان جماعات بني خالد، عين الصفا، أهل أنجاد؟