
بقلم/ عبد السلام البوسرغيني
السوق المركزي التي تفتخر به مدينة العيون لا يوجد مثيل له إلا في بلاد الخير ، ولا يملأه إلا من وسع الله عليهم . أو ليست صحراؤنا الأطلسية البلاد التي يشيع فيها الخير وتقدم لأهلها ما يعينهم على تحقيق إرادتهم في إنتاجه .؟
لقد وفق الله الذين أسند إليهم تدبير الشؤون المحلية لمدينة العيون إلى إنشاء سوق تجمع كل مايحتاجه المواطنون لتدبير حياتهم اليومية من المواد الغذائية إلى الحاجيات المنزلية وغيرها .
ويعد سوق العيون فريد من نوعه ، سواء من حيث إتساع الرقعة الأرضية التي يشغلها أو من حيث تنوع معروضات المتاجر التي يضمها .
وإلى جانب هذه السوق تنعم مدينة العيون بمرافق أخرى لا تقل أهمية عنه ، وفي مقدتها الحدائق والمساحات الخصراء المنتشرة ، والتي تتيح لساكنة المدينة التمتع بهواء نقي وسليم .

بيد أن أهم ما يجعل أهلها وسكانها يفتخرون به هو وجود مدارس ومراكز للتكوين المهني ، ومعاهد للدراسات العليا ، وفي مقدمتها كلية الطب والمستشفى الجامعي الحديثي النشأة ، حيث وصل عدد الطلبة الذين يتابعون دراستهم في الكلية حاليا إلى ثلاثمائة طالب وطالبة ، ومن المنتظر أن يتضاعف عددهم في السنوات المقبلة حسب تزايد عدد الناجحين في إمتحانات الباكالوريا .
هذه هي مدينة العيون التي ما فتئت تتسع وتتقدم في مختلف الميادين ، وبالأخص ميدان بناء الإنسان وتكوين الأجيال علميا ومهنيا لمواصلة البناء والتشييد . فهنيئا لأهلها بمدينتهم المزدهرة ، وهنيئا للمغرب بما تحققه له العيون وأهلها من سمعة تجاوز صداها الإطار الإفريقي لوجود عدد كبير من قنصليات الدول الإفريقية وغير الإفريقية التي تعد بمثابة نوافذ يطل منها العالم على مدينة لا تفتأ تبهر الناس بما حققته من تقدم عمراني وازدهار إقتصادي ، أتاح لها تحقيقه مواطنون يغارون على مديننهم مثلما يغارون على وطنهم .