واشنطن تحشد الدعم لقرارها “البديل” بشأن أوكرانيا في الأمم المتحدة

في الذكرى الثالثة لاندلاع النزاع في أوكرانيا، تصاعدت حدة التوترات الدبلوماسية في الأمم المتحدة، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى حشد الدعم لقرارها “البديل” الذي يهدف إلى إنهاء الصراع، بينما تواجه معارضة من أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين.
وقد حثت واشنطن الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعم قرارها، إذ وصفته بأنه “قرار متطلع إلى المستقبل يركز على فكرة بسيطة واحدة – إنهاء الحرب”. علاوة على ذلك، دعت الدول الأعضاء إلى “التصويت بـ”لا” على أي قرار أو تعديلات أخرى يتم تقديمها”.
ومع ذلك، يواجه مشروع القرار الأمريكي انتقادات بسبب تجاهله قضايا أساسية، مثل سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها. بالإضافة إلى ذلك، يضع مشروع القرار واشنطن في مواجهة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، اللذين كانا يتفاوضان على قرارهما الخاص الذي يدعو إلى “سحب روسيا لقواتها” و”وقف الأعمال العدائية”.
وفي المقابل، اقترحت روسيا تعديل مشروع القرار الأمريكي بتضمينه إشارة إلى ضرورة معالجة “الأسباب الجذرية” للنزاع. كما اقترحت بريطانيا و24 دولة من الاتحاد الأوروبي تعديلات تدعو إلى وصف النزاع بأنه “غزو كامل النطاق لأوكرانيا من قبل روسيا”، ودعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وإحلال “سلام عادل ودائم وشامل”.
وفي سياق متصل، من المقرر أن يصوت مجلس الأمن على مشروع القرار الأمريكي قبل التصويت في الجمعية العامة. ومنذ فبراير 2022، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعات دورية مخصصة للوضع في أوكرانيا، وقد تم اعتماد ستة قرارات تدعم موقف كييف وتتجاهل مخاوف موسكو.
ختامًا، تعكس هذه التحركات الدبلوماسية عمق الخلافات بين القوى الدولية بشأن الأزمة الأوكرانية، إذ تسعى كل دولة إلى فرض رؤيتها ومصالحها. وبينما تتصاعد التوترات، يبقى السؤال: هل ستتمكن الأمم المتحدة من التوصل إلى حل ينهي هذا الصراع المدمر؟