شاب مراكشي يثير جدلاً ببيعه السمك بأسعار زهيدة ويُشعل نقاشاً حول دور الوسطاء+فيديو

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، يقوم الشاب المراكشي عبد الإله، المعروف بـ”عبدو”، ببيع الأسماك بأسعار منخفضة جداً في مدينة مراكش، والتي تبعد مسافة كبيرة عن الساحل. ويقدم “عبدو” سمك السردين بأسعار تتراوح بين 5 و8 دراهم للكيلوغرام، في حين يصل سعره في مدن مغربية أخرى، بما في ذلك المدن الساحلية، إلى 25 درهماً.
ويُرجع “عبدو” هذا الفارق الكبير في الأسعار إلى تدخل الوسطاء والسماسرة الذين يرفعون الأسعار بشكل غير مبرر، إذ أوضح أنه يتجنب التعامل مع هؤلاء الوسطاء، ويشتري الأسماك مباشرة من الميناء، مما يمكنه من تقديم أسعار معقولة للمستهلكين. كما أشار إلى أن هامش ربحه لا يتجاوز درهمين لكل كيلوغرام من السمك، معتمداً على فلسفة تقليص الربح لبيع كميات أكبر.
وبالتالي، سلط هذا النهج الذي يتبعه “عبدو” الضوء على دور الوسطاء في ارتفاع أسعار الأسماك، ودعا إلى تكثيف الرقابة لضمان وصول السلع الأساسية إلى المستهلكين بأسعار مناسبة، بعيداً عن تدخلات السماسرة والمضاربين. وقد لاقت مبادرة الشاب استحسان شريحة واسعة من المستهلكين المغاربة، إذ طالب العديد بتعميم مبادرة الشاب المراكشي على باقي المدن المغربية.
ومن جهة أخرى، أشعلت مبادرة الشاب نقاشاً واسعاً حول جشع الوسطاء وضرورة تدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار. ومع ذلك، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المبادرة قد يكون لها تأثيرات سلبية على الصيادين وتجار السمك على حد سواء. لذلك، يبقى السؤال المطروح هو: كيف يمكن تحقيق التوازن بين توفير أسعار معقولة للمستهلكين وحماية مصالح المنتجين والتجار؟
لمزيد من التفاصيل، يمكن مشاهدة الفيديو التالي: