معبر مليلية المحتلة يختنق بالطوابير مع اقتراب رمضان.. وترقب لتفاقم الأزمة

يشهد معبر بني أنصار الحدودي بين مليلية المحتلة وبني أنصار، في إقليم الناظور، حالة من الترقب والقلق الشديدين، إذ تسببت الطوابير الخانقة في شل حركة العبور، وذلك بالتزامن مع اقتراب شهر رمضان المبارك.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، تحول المعبر إلى ساحة انتظار لا تنتهي، حيث امتدت طوابير السيارات والراجلين إلى أحياء داخل المدينة السليبة، مما أدى إلى انتظار المسافرين لساعات طويلة، بل إن البعض اضطر للعودة أدراجه يأسًا من طول الانتظار.

وبحسب شهود عيان، فإن الازدحام كان غير مسبوق، وقد أثار استياءً واسعًا بين مستعملي المعبر، الذين عبروا عن قلقهم البالغ من تفاقم الوضع خلال شهر رمضان، الذي يشهد عادةً زيادة كبيرة في حركة العبور.

ويرجع هذا الازدحام الخانق إلى عدة عوامل، من بينها زيادة حركة العبور مع اقتراب رمضان، إذ يسعى الكثيرون لزيارة الأهل والأحباب خارج مليلية، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة في المعبر.

وفي هذا السياق، يطالب مستعملو المعبر السلطات المعنية باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الازدحام وتسهيل حركة المرور، وقد اقترح البعض فتح معبر فرخانة بشكل استثنائي خلال شهر رمضان لتخفيف الضغط على معبر بني أنصار.

كما دعا البعض الآخر إلى زيادة عدد الموظفين في المعبر وتسهيل الإجراءات الأمنية، فضلاً عن تخصيص مسارات خاصة للمقيمين في مليلية.

وتبقى الأنظار متجهة إلى معبر بني أنصار خلال شهر رمضان، إذ يخشى الكثيرون من تحوله إلى كابوس حقيقي، ما لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لتخفيف الازدحام وتسهيل حركة المرور.