اتفاق بين إسرائيل وحماس لتمديد الهدنة وتبادل الجثث والأسرى

غزة/القدس
في تطور مفاجئ، أعلن مسؤولون إسرائيليون ومن حركة حماس عن اتفاق لتمديد الهدنة الهشة لعدة أيام، وذلك من خلال تبادل جثث الرهائن المتوفين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقد جاء هذا الاتفاق ليحل الخلاف الذي هدد بتقويض الهدنة الجارية.
في البداية، أخرت إسرائيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني، مستشهدة بما وصفته بسوء معاملة حماس للرهائن. وردت حماس، بالمقابل، على هذا التأخير معتبرة إياه “انتهاكًا خطيرًا” للهدنة، محذرة من أن المفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق لن تتقدم قبل إطلاق سراح الأسرى.
ومع ذلك، أكدت حماس في وقت متأخر من يوم الثلاثاء التوصل إلى حل للخلاف، حيث وافقت على إعادة جثث أربعة رهائن إسرائيليين متوفين. وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين، مما يسهل إكمال المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة. وقد شهدت هذه المرحلة إعادة حماس لـ33 رهينة، من بينهم ثماني جثث، مقابل إطلاق سراح ما يقرب من 2000 أسير فلسطيني.
بالإضافة إلى ذلك، يمهد هذا الاتفاق الطريق للمرحلة الثانية من المفاوضات. وستركز هذه المحادثات على تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس واستكشاف سبل لإنهاء الصراع الدائر بشكل دائم. وبالتالي، يوفر هذا الاتفاق بصيص أمل وسط الصراع المستمر.