الايسيسكو تطلق سلسلة محاضرات مجالس المباسطات
أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة المغربية، أمس الخميس، سلسلة محاضرات مجالس المباسطات بمقرها بالرباط.
وتهدف هذه المجالس إلى تسليط الضوء على المكونات الحضارية والتاريخية القديمة والحديثة لمدينة الرباط، وذلك في إطار الاحتفاء بها عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022.
و ذكر المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، سالم بن محمد المالك، بالدور الذي لعبته المساجد في التاريخ الإسلامي منذ عهد النبوة إلى الآن، مشيرا إلى أن المدرسة في الحضارة الإسلامية بدأت من المسجد، مضيفا أن مجالس المباسطات تعد مجالس علم وفكر، باعتبارها تعنى بالجانب الثقافي والديني، وموضوع المحاضرة الأولى حول دور المساجد في محو أمية النساء يكتسي أهمية كبيرة، لما لتثقيف النساء من دور جوهري في تنمية المجتمعات وتطورها وتحقيق التنمية المستدامة بها.
مشيدا في السياق ذاته، بنتائج برنامج محو الأمية في المساجد، خصوصا مشروع كتابة المصحف الشريف من طرف النساء المستفيدات من البرنامج.
وكانت هذه المجالس، قد افتتحت بمحاضرة لرئيسة قسم محو الأمية بالمساجد في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فوزية بن عباد، حول موضوع “دور المساجد في محو أمية النساء”.
وفي هذا الصدد، أكدت بن عباد أن برنامج محو الأمية في المساجد ساهم في تحرير ما يقارب 4 ملايين مواطنة ومواطن من آفة الأمية، خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى غاية 2021، مضيفة أن الموسم الجاري لسنة 2022، يعرف استفادة 297 ألف و284 مستفيدا، يتلقون دروس محو الأمية في 7132 مسجدا موزعا على ربوع المملكة.
مسجلة، أن برنامج محو الأمية بالمساجد يقدم أمثلة كثيرة على تحققات رسالته الإيجابية في الواقع المعيش للمستفيدين، ومن أبرزها أثره المباشر في مجال النهوض بأوضاع المرأة، حيث يغير التحرر من الأمية واقع المرأة بشكل ملموس، ويسلحها بإمكانيات ومهارات لتطوير وضعيتها الاجتماعية والاقتصادية.
وتتواصل سلسلة محاضرات مجالس المباسطات على مدى شهرين، وتهدف إلى إبراز أهم ملامح الرصيد الثقافي والحضاري الذي تزخر به مدينة الرباط بصفة خاصة، والتاريخ المشرق للمملكة بصفة عامة، مثل المساجد التاريخية، وأشكال الزخرفة في المخطوطات، وكتب الشمائل، وأوقاف المغرب في الحرمين الشريفين، ومظاهر اعتناء ملوك المغرب بالمصحف الشريف وبكتاب صحيح البخاري، وغير ذلك من المواضيع والقضايا التي تبرز مظاهر المدينة والتحضر في المملكة المغربية.