عاجل .. نهضة بركان يرد على اتحاد الجزائر بعد قرار المحكمة الدولية

في خطوة تحمل الكثير من التهكم والسخرية، أصدر نادي نهضة بركان بيانًا رسميًا علّق فيه على قرار المحكمة الرياضية الدولية (TAS)، الذي رفض طعن اتحاد الجزائر ضد نتيجة المباراة التي جمعت الفريقين في نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي.
نص البلاغ:
“توصل فريق النهضة الرياضية البركانية يومه الأربعاء 26 فبراير 2025 بقرار المحكمة الرياضية بخصوص مباراة اتحاد الجزائر ونهضة بركان برسم نصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والذي تضمن عدم قبول طلب فريق اتحاد الجزائر بخصوص إلغاء نتيجة المباراة ذهابا وإيابا وإصدار العقوبة في حق النهضة الرياضية البركانية، حيث تم اعتماد نتيجة فوز النهضة الرياضية البركانية وعدم إصدار أي عقوبة في حق النادي وهو ما أسعد جماهيرنا البركانية”.

ومن المعتاد أن تحتفل الأندية بالانتصارات التي تحققها على أرض الملعب، لكن نهضة بركان قرر الاحتفال بقرار قضائي وكأنه هدف ذهبي في مرمى الخصم! البيان الصادر عن النادي جاء بطابع احتفالي واضح، حيث شدّد على أن الفريق لم يتعرض لأي عقوبة، وكأنه يوجه رسالة ضمنية مفادها أن اتحاد الجزائر فشل في تغيير النتيجة عبر المحاكم بعد عجزه عن ذلك على أرضية الملعب.

ومن بين أكثر نقاط السخرية وضوحًا، تلميح نهضة بركان إلى أن اتحاد الجزائر كان يسعى لتحقيق الانتصار خارج المستطيل الأخضر بعد خسارته داخله. واستخدم البيان عبارات توحي بأن الفريق المغربي كان واثقًا من موقفه القانوني، وأن هذه القضية لم تكن سوى محاولة يائسة لم تنجح في تغيير الواقع.
اللافت في البيان أن نهضة بركان لم يقدّم أي تبرير لموقف اتحاد الجزائر، ولم يُظهر أي تعاطف مع احتجاجاته، بل تعامل مع القضية وكأنها محاولة بائسة لا تستحق حتى الاهتمام. هذا الأسلوب يعكس بوضوح أن النادي المغربي لم يعتبر القضية ذات أهمية، بل ربما وجد فيها فرصة لمزيد من السخرية من منافسه الجزائري.

وحتى إحدى العبارات التي زادت من حدة التهكم في البيان كانت الإشارة إلى أن نهضة بركان انتصر “ذهابًا وإيابًا”، رغم أن القضية التي رفعت أمام المحكمة الرياضية لا علاقة لها بنتائج المباريات. هذه العبارة توحي بأن الفريق المغربي يعتبر أنه تفوق على اتحاد الجزائر رياضيًا أولًا، ثم هزمه قانونيًا بعد ذلك، وهو ما يعكس إصرار النادي على تعزيز تفوقه المعنوي على خصمه.

ومن الواضح أن نهضة بركان لم يكتفِ بتأكيد انتصاره في المباراة، بل أراد أيضًا تسجيل “نقاط معنوية” خارج الملعب عبر أسلوب بيانه، الذي جاء بمثابة ضربة جديدة لآمال اتحاد الجزائر في تغيير نتيجة اللقاء. هذه الرسالة الساخرة تعكس جانبًا من التنافس الرياضي الذي يتجاوز المستطيل الأخضر ليصل إلى التصريحات الإعلامية، في مشهد يعكس التوتر الدائم بين الأندية المغاربية في المسابقات الإفريقية.

ما حدث بين نهضة بركان واتحاد الجزائر ليس مجرد خلاف قانوني، بل هو جزء من التنافس الرياضي المحتدم بين الفرق المغاربية، حيث تحوّلت القضية إلى مادة للسخرية والمناكفات الإعلامية. وفي النهاية، يبدو أن الفريق المغربي لم يكتفِ بالفوز في المباراة، بل قرر أن يحتفل على حساب خصمه ببيان يزيد من مرارة الخسارة!