اقتحام بيتونيا وقمع الاحتفالات في الأراضي الفلسطينية المحتلة

في تطورات متسارعة تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة بيتونيا، وذلك لقمع الاحتفالات باستقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. وعلى الرغم من فرحة الأهالي بخروج أبنائهم، إلا أن القوات الإسرائيلية استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتفلين، مما أدى إلى وقوع إصابات.
وفي الوقت نفسه، تتواصل الجهود لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. إذ وصل فريق طبي تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك استعدادًا لاستلام الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم. وبحسب التقارير، سيتم تسليم جثامين أربعة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في خان يونس، ثم نقلهم إلى معبر كرم أبو سالم. وفي المقابل، سيتم نقل أكثر من 600 أسير فلسطيني إلى الحافلات استعدادًا لإطلاق سراحهم، ولكن الإفراج الفعلي لن يتم إلا بعد التحقق من هوية الجثامين الأربعة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
ومن جهة أخرى، أفادت تقارير إسرائيلية بأن عملية التحقق من هوية الجثامين ستتم ميدانيًا. كما صدر بيان عن رئاسة الحكومة الإسرائيلية يؤكد التوصل إلى اتفاق مع الوسطاء، “وفقًا لمتطلبات إسرائيل”، يقضي بإعادة جثامين الأسرى الإسرائيليين الأربعة الليلة، في إطار المرحلة الأولى، “ووفق إجراء متفق عليه دون أي مراسم من قبل حماس”.
وبالتالي، تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من الترقب والحذر، إذ تتواصل الجهود لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى، بينما تستمر المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.