غضب أمازيغي في طرابلس.. مطالب بالمحاسبة وتصعيد محتمل

في مشهد يعكس تصاعد التوتر، تجمع مئات المتظاهرين الأمازيغ في طرابلس، قادمين من مختلف المدن والمناطق الأمازيغية. وذلك للتعبير عن استيائهم الشديد إزاء ما وصفوه بـ “تدنيس أحد رموز الهوية الأمازيغية”، في إشارة واضحة إلى العلم الأمازيغي.
وقد عبر المتظاهرون، من خلال بيان تلاه رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، عبد الهادي برقيق، عن إدانتهم الشديدة للصمت الرسمي من قبل المجلس الرئاسي والمؤسسات الحكومية حيال الحادثة. كما طالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عنها.وعلاوة على ذلك، دعا المحتجون إلى إلقاء القبض الفوري على المتورطين في الاعتداء وتسليمهم إلى مكتب النائب العام لمحاسبتهم قانونيًا. وفي المقابل، طالبوا بإقالة وزير الداخلية المكلف ورئيس جهاز الأمن العام، محملين إياهما المسؤولية المباشرة عن الحادثة، بالإضافة إلى اتهامهم باستفزاز الأمازيغ في أكثر من مناسبة.
ومن جهة أخرى، شدد المتظاهرون على ضرورة تعيين شخصيات أمنية وطنية تتمتع بالكفاءة والخبرة لقيادة الأجهزة الأمنية. وفي ختام بيانهم، أكدوا على ضرورة استجابة حكومة الوحدة الوطنية لمطالبهم، وإلا فإن تجاهلها سيؤدي إلى تصعيد الموقف.
تعكس هذه الاحتجاجات حالة من الغضب والاستياء العميقين في صفوف الأمازيغ، بينما تطالب السلطات الليبية بالتحرك السريع لتلبية مطالبهم وتجنب تصعيد محتمل.