تخفيض أسعار الحليب.. خطوة استباقية أم خوف من المقاطعة خلال رمضان؟

في خطوة أثارت العديد من التساؤلات وردود الأفعال، أعلنت إحدى الشركات الكبرى للمنتوجات الحليبية عن تخفيض سعر نصف لتر من الحليب إلى 3.5 دراهم. قرار جاء في ظل تصاعد الغضب الشعبي على وسائل التواصل الاجتماعي ضد غلاء الأسعار الذي بات يُثقل كاهل الأسر المغربية، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي يعرف تزايدًا في الاستهلاك.
القرار، وإن كان يُوَصَفُ لدى البعض بالمبادرة الإيجابية التي تخفف من عبء المصاريف اليومية، إلا أن آخرين يرون فيه محاولة استباقية لتفادي أي موجة مقاطعة قد تستهدف هذا القطاع، خاصة أن الذاكرة الجماعية للمغاربة ما زالت تحتفظ بحملة المقاطعة الواسعة لسنة 2018، التي استهدفت منتجات شركات كبرى، من بينها شركة حليب معروفة، بسبب ارتفاع الأسعار.
ومع تصاعد الحراك الرقمي المندد بارتفاع أسعار المواد الأساسية، يبدو أن الشركات بدأت تستشعر خطورة الوضع، وتحاول امتصاص الغضب الشعبي عبر تخفيضات رمزية. لكن يبقى السؤال: هل هذه الخطوة كافية لتهدئة الشارع المغربي، أم أنها مجرد محاولة ظرفية لاحتواء الوضع قبيل الشهر الفضيل؟
في انتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة، يظل المستهلك المغربي متابعًا ومترقبًا، على أمل أن تشهد الأسواق استقرارًا في الأسعار وتجاوبًا حقيقيًا مع مطالبه المشروعة.