
طالب البرلمان الليبي بإجراء انتخابات برلمانية عاجلة، وذلك في موقف كشف تراجعًا من قبل المؤسسة التشريعية في بنغازي عن تسبيق الانتخابات الرئاسية عن التشريعية. وفي هذا السياق، يكشف هذا الموقف تغيرا كبيرا في مواقف مجلس النواب الليبي، الذي كان يضع شروطا لتحقيق تقدم في العملية السياسية تمثلت في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل التشريعية.
ومن جهة أخرى، طالب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، فوزي النويري، “بإجراء انتخابات برلمانية عاجلة، لاستعادة الشرعية ووحدة البلاد”، مشددا على أنه “لا بديل عن ذلك في ظل الانقسام المؤسساتي، والتدخلات الخارجية التي تعمق الأزمة”. وبالتالي، وجه النويري انتقادات كبيرة لدور بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مشيرا إلى أنها أصبحت “أداة لإطالة الأزمة بدلاً من حلها”.
وبالرغم من هذا التغير في الموقف، إلا أن هذا الموقف الجديد يخالف مواقف أعلن عنها رئيس البرلمان، عقيلة صالح، الذي شدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية أولا. وختامًا، يبقى هذا التطور الجديد في المشهد السياسي الليبي محل ترقب وتحليل من قبل المراقبين، إذ يثير تساؤلات حول مستقبل العملية السياسية في البلاد.