تسعى الدول الأوروبية جاهدة لإصلاح العلاقات المتوترة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد لقاء وصف بـ”الكارثي”. إذ يخشى القادة الأوروبيون من أن يؤدي تدهور هذه العلاقات إلى تقويض الدعم الأمريكي لأوكرانيا.
فقد أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مبادرة لعقد قمة أمنية في لندن، وذلك بهدف إظهار الدعم لأوكرانيا وإعادة زيلينسكي إلى طاولة الحوار مع ترامب. وبينما يسعى الزعماء الأوروبيون إلى إقناع ترامب بالبقاء على اتصال بأوروبا وأوكرانيا، إلا أنهم يدركون صعوبة المهمة.
لذا، قام ماكرون وميلوني وستارمر بإجراء اتصالات مكثفة مع ترامب وزيلينسكي خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين حاولوا إحياء صفقة المعادن التي كان الرئيسان يخططان لتوقيعها. كما اقترح ماكرون وستارمر “هدنة جزئية” في أوكرانيا لمدة شهر، على أن تشمل وقف إطلاق النار جواً وبحراً دون القتال براً.
ومع ذلك، يرى البعض أن هذه الجهود لن تنجح في إنقاذ زيلينسكي من غضب ترامب. إذ وصف رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان نتائج اجتماع لندن بأنها “خطيرة”، مشيرًا إلى أنهم قرروا مواصلة الحرب في أوكرانيا. وفي الختام، تظل العلاقات بين زيلينسكي وترامب غير مستقرة، مما يثير قلقاً أوروبياً بشأن مستقبل الدعم لأوكرانيا.
