العملية الوطنية “رمضان 1446”.. تكافل اجتماعي ملكي في قلب مدينة الرباط

بتعليمات ملكية سامية، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، اليوم 03 مارس 2025، بالرباط على إعطاء انطلاقة العملية الوطنية “رمضان 1446″، التي تُنظم بمناسبة شهر رمضان المبارك. العملية، التي يتم تنفيذها تحت إشراف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تهدف إلى توزيع المساعدات على الأسر المعوزة في مختلف أرجاء المملكة.

وتستهدف هذه العملية الوطنية نحو 5 ملايين شخص، أي ما يعادل حوالي مليون أسرة في جميع أنحاء المغرب، مما يعكس حجم التكافل الاجتماعي الكبير الذي تحرص المملكة المغربية على ترسيخه في المجتمع. ومن خلال هذه المبادرة، يتم توزيع مساعدات غذائية أساسية لضمان استفادة الأسر من احتياجاتها خلال شهر رمضان الكريم.

في حفل انطلاقة العملية، الذي شهد حضور عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمع المدني، تم التأكيد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز قيم التضامن والوحدة الوطنية في هذه الفترة التي تستدعي التآزر والمساعدة المتبادلة. كما تم التأكيد على أن العملية هي جزء من المجهودات المستمرة التي تبذلها المملكة لتحسين ظروف حياة الفئات الفقيرة والحد من آثار الأزمة الاقتصادية التي قد تؤثر على الكثير من الأسر.

العملية تُنفذ عبر توزيع قفف غذائية تحتوي على مجموعة من المواد الأساسية التي يعتمد عليها المغاربة في شهر رمضان، مثل التمر والدقيق والأرز والسكر والزيت. كما تعمل مختلف الجمعيات والمؤسسات المحلية على تسهيل عملية التوزيع لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها في الوقت المناسب.

ويُعتبر هذا النوع من المبادرات الملموسة والمستدامة واحداً من أساليب الحكومة المغربية لتحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف العبء عن الأسر المعوزة، سواء كانت في المدن الكبرى أو المناطق النائية.

وفي الختام، تبرز هذه المبادرة الملكية الطابع الإنساني للمغرب وحرص القيادة على ضمان الاستقرار الاجتماعي وتوفير الدعم للفئات الأكثر احتياجًا، مما يعكس سياسة التضامن التي يتبعها الملك محمد السادس في مختلف المجالات.