أخبارأخبار سريعةإفريقيا

الجزائر ترفع مزانية الإنفاق العسكري لتحويل الأنظار عن الإحباط الشعبي والمشاكل الداخلية

في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجه الجزائر، يبرز التوجه المتزايد نحو تعزيز القدرات العسكرية كاستراتيجية لتحويل الأنظار عن الإحباط الشعبي والمشاكل الاقتصادية المتفاقمة. فقد كشف تقرير صادر عن مؤسسة “GIS” أن الجزائر خصصت ميزانية عسكرية قدرها 25 مليار دولار خلال عام 2025، لتصبح واحدة من أكثر الدول إنفاقًا عسكريًا على مستوى العالم.

ورغم أن هذا التوسع الظاهر في التسلح يُنظر إليه كمحاولة لموازنة النفوذ الإقليمي مع المغرب، فإن التقرير يؤكد أن هذا التوجه يخفي وراءه أهدافًا داخلية تتعلق بإظهار سيطرة الحكومة المركزية وتعزيز دور الجيش في الحفاظ على الاستقرار السياسي.

العلاقات القوية بين الجزائر وروسيا، التي تعد المورد الرئيسي للأسلحة، تلعب دورًا أساسيًا في هذا التوجه، حيث يُتوقع أن تحصل الجزائر على مقاتلات “سوخوي-57” المتطورة. وفي المقابل، يسعى المغرب إلى تحديث أسطوله عبر التفاوض لاقتناء طائرات “F-35” الأمريكية.

ورغم تصاعد سباق التسلح بين البلدين، فإن احتمالية نشوب صراع مباشر تظل ضعيفة. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن الفجوة المتزايدة بين الأولويات العسكرية والاحتياجات الاقتصادية للمواطنين قد تزيد من حدة التوتر الداخلي، حيث يتطلع الشعب الجزائري إلى تحسين الخدمات الأساسية وفرص العمل بدلًا من استعراض القوة العسكرية.

لكن، يظل التحدي الأكبر أمام الجزائر هو تحقيق توازن بين متطلبات الأمن القومي والاستجابة لتطلعات المواطنين، ما يستدعي إعادة النظر في الأولويات لضمان استقرار مستدام وتنمية شاملة.

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button