تمازيغت تقدم شبكة برامج رمضانية غنية ومتنوعة.. فرجة تنافسية ممتعة بطعم الفانتازيا

تقدم قناة تمازيغت عرضا برامجيا غنيا ومتنوعا ضمن شبكتها البرامجية المخصصة لشهر رمضان المبارك، من خلال مجموعة من الأعمال التليفزيونية تغطي مختلف حاجيات المشاهد المغربي عموما، والناطق بالأمازيغية على وجه خاص، وتشمل الدراما (مسلسلات وسلسلات تلفزية وأفلام)، والكوميديا (سيتكومات)، من خلال تجسيد مجموعة من الحكايات الواقعية أو المستوحاة من التراث، بالإضافة الى سلسلات وثائقية (بتيمات تراثية وتاريخية متنوعة)، وبرامج ثقافية وتعليمية ودينية وسياسية واجتماعية واقتصادية مفيدة، إلى جانب البرامج الموجهة للأسرة والطفل ولمغاربة العالم.
وتتطلع قناة الامازيغية دائما لكسب رهان الاستجابة لانتظارات وتطلعات المشاهد المغربي، وخاصة الناطق منه بالأمازيغية؛ لذلك تراهن القناة في كل شبكة برامجية جديدة، على الوفاء لهذا الرهان من أجل كسبه وإنجاحه؛ ومن أجل تحقيق هذا المبتغى، تقدم خلال شهر رمضان المبارك لهذه السنة، مجموعة من الانتاجات الجديدة المتنوعة والغنية من حيث محتواها، والمتميزة من حيث جودة إنتاجها، بهدف نيل إعجاب مشاهديها الأوفياء، وتفاعلهم معها تفاعلا إيجابيا تصل أصداؤه إلى المستوى المطلوب، ونذكر من أهمّ هذه الأعمال ما يأتي:
على مستوى الدراما والكوميديا
تقترح القناة خلال هذا الشهر المبارك أعمالا درامية متنوعة تم اختيارها بدقة وعناية للاستجابة لأذواق مشاهديها، وتنيف هذه الأعمال المبرمجة بهذه المناسبة الكريمة عن 12 عملا جديدا، تبث كلها بشكل يومي أو أسبوعي؛ ويأتي في صدارتها مسلسل “إيلّيس ن وُوشّن” بمتغير تاشلحيت، الذي يعد من بين الأعمال الدرامية الرائدة عموما، والتي تزاوج بين عالمين مختلفين، عالم واقعي وعالم الفانتازيا؛ من خلال قصة قوية في قالب درامي مشوق مثير، لشخصية عالم كبير اسمه “أوشّن”، الذي اختفى في ظروف غامضة واختفى معه السر الأكبر الذي كان يشغل باله وتفكيره طوال حياته، ولم يترك وراءه سوى ورقة جلدية تحتوي على رسم لنجمة ثمانية، وهي بمثابة المفتاح الوحيد لاكتشاف الطريقة الصحيحة لفتح “القلعة المنسية” التي تحتفظ بداخلها بمفاتيح أسرار العالم القديم.
قوة هذا العمل تعود لتوفره على للمعايير الجودة، وكفاءة الساهرين عليه المشهود لهم بالجدة والجودة والريادة، فهو من إخراج المخرجة المقتدرة فاطمة علي بوبكدي، التي تدشن من خلال هذا العمل عودتها القوية على شاشة التليفزيون، كما ان السيناريو والحوار للحبيب صبري وإبراهيم علي بوبكدي والمخرجة نفسها.
وأمّا المسلسل الثاني فهو “بُو يْذونان” أو “زهرة النرجس” بمتغير تاريفيت، والذي يداهم عالم مافيا العقار انطلاقا من قصة شخصية مضطربة ومعقدة تسمى “بو يذُونان”؛ هذا الرجل الذي يعيش بثلاث وجوه، ويقود عصابتين تبدوان لا علاقة بينهما؛ عصابة تسطو بحرفية على أراضي الأغيار، وعصابة ثانية متخصصة في الهجرة السرية وبيع أقراص الهلوسة للتلاميذ؛ وهو من إخراج طارق الإدريسي، ومن سيناريو وحوار محمد بوزگّو.
في حين فإن المسلسل الثالث عنوانه “إيلّي” بمتغير تامازيغت، يعالج مشكلة الانحدار من القمة إلى القاع، ومن الغنى إلى الفقر؛ من خلال تأثير سلطة المادة على الحياة في تشكيل مسار الكثيرين، وكيف أنها تكون سببا في انقلاب حياة بعضهم؛ فمنهم من ينحرف ويركن نفسه للفشل، ومنهم من يبدأ من جديد ليتسلق سلم النجاح من جديد.
زيادة على ثلاث سلسلات، اثنتين منها تتكون من ثمان حلقات، والثالثة تتكون من أربع حلقات؛ تتصدرها سلسلة “أعطّار” بمتغير تاشلحيت، التي تحكي قصة بائع متجوّل “أعطّار” في أزقة وساحات وأسواق القرى والبوادي المغربية، بحثا عن الشاري لبضاعته المتنوعة، وحاملا معه الأخبار والأسرار ومنقبا عنها في جو من المرح والدعابة، تبصمها لحظات من التعمق الفكري مع شخصية البوهالي أو البوهيمي الذي يعد مصدر حكمة ورسائل إنسانية نبيلة.
إضافة إلى سلسلة “تاواركَيت يرولن: الحلم الهارب” بمتغير تامازيغت، التي اتخذت مسألة توظيف المرأة في الإعلانات ذات الطابع التجاري تيمة لها، والسقوط في فخ الصور المبتذلة، التي لا تتناسب مع قيمتها ومكانتها في المجتمع، من خلال قصة ثلاث طالبات جامعيات جميلات.
تنضاف إليهما سلسلة ثالثة “تيقبورين”، من أربع حلقات، والتي ستبث بوثيرة أسبوعية، وتعالج عدة مواضيع ذات أبعاد اجتماعية في النسق الاجتماعي الأمازيغي، بطريقة احترافية وبلغة أمازيغية سليمة وأحداث درامية مشوقة، وهي من إخراج محمد أمخاو، تحت إشراف عبد العزيز أوسايح.
ويشارك في هذه الأعمال المذكورة ثلة من الممثلين البارزين، نذكر من بينهم في الأعمال الناطقة بتاشلحيت، مثلا: الحسين بردواز، سعيد باحوس، عبد اللطيف عاطف، نورة الولتيتي، أمينة أشاوي، أحمد عوينتي، أمينة السوسي، حسن عليوي، وآخرون. وفي الناطقة بلسان تاريفيت: ميمون زنون، عمر الحموتي، فاروق أزنابط، دنيا لحميدي، شيماء بوطهري، محمد سلطانة، بنعيسى المستري، وآخرون. وفي الناطقة بلسان تامازيغت: محمد الصغير، رجاء خرماز، معتصم واسو، سعيد ظريف، ناصر الودغيري، حسناء أولميش، يوسف آيت الطالب، وغيرهـم.
وعلاوة على هذه الأعمال سيكون للمشاهدين موعد هام على مائدة الإفطار مع الكوميديا، وذلك قبل آذان المغرب وبعده، من خلال ثلاث سلسلات كوميدية تؤثث بدورها الشبكة البرامجية لهذا الشهر الأبرك، أولها سلسلة “علال بُو تمّاريوين” بمتغير تاشلحيت، وهي سلسلة كوميدية تعالج تيمة صراع الأجيال، جيل الإباء والمحافظين والمتمسكين بالعادات والتقاليد، وجيل الشباب التواق إلى الحداثة والعصرنة والتطوّر.
وسلسلة “أودماون ن تسيرا” بمتغير تاريفيت، تحكي قصّة أختين تشتغلان كإسكافيتين متجولتين على متن دراجة، يعرض الزبناء عليهن أحذيتهم البالية لإصلاحها، لكن المفاجأة الكبرى تكمن في كونهما تخضعان هذه الأحذية للفحص بواسطة جهاز فحص تقني، يفضح أسرار هؤلاء الزبناء.
وسلسلة “نكّي د بابا” بمتغير تامازيغت، وتدور أحداث هذه السلسلة الكوميدية في شقة شاب ثلاثيني طموح وموظف يقطن مع أبيه المتقاعد الذي يحاول ملأ الفراغ في حياته بالعديد من الأنشطة غالبا ما تكون تافهة ولا تناسب سنه، الشيء الذي يغضب ابنه ويشعل فتيل صراع الأجيال بينهما.
وتسعى القناة من خلال بث هذه السيتكومات إلى إضفاء الفرجة والدعابة والمرح على الأجواء الرمضانية بطعم الكوميديا الأمازيغية، التي تعرف هذا العام مشاركة قوية من ألمع نجوم الكوميديا في العديد من المناطق الأمازيغية من قبيل سوس والأطلس المتوسط والريف وغيرها.
هي إذن مجموعة من المسلسلات والسلسلات الدرامية الاجتماعية والتاريخية والرومانسية والكوميدية القوية والمشوقة والمتنوعة، من حيث طبيعتها وتيماتها وفضاءاتها وأهدافها؛ إضافة إليها سيكون للمشاهد موعد ولقاء أسبوعي مع أفلام أمازيغية جديدة تم إنتاجها لتبث خصيصا خلال هذا الشهر المبارك، ومن ضمنها نذكر: فيلم “عيشا تاشّومعيت” بمتغير تاشلحيت، وفيلمي “الميستر” و”كراض أر ضاما” بمتغير تامازيغت، وفيلم “عاوذ آنغ” بمتغير تاريفيت؛ التي تعالج مجموعة من المواضيع في قالب درامي اجتماعي أو رومانسي… وذلك مراعاة للموازنة الضرورية بين المتغيرات الأمازيغية الكبرى الثلاثة بالمغرب.
على مستوى السلسلات الوثائقية
أعدّت قناة تمازيغت، بمناسبة هذا الشهر الفضيل، وثائقيات متميزة تبرز غنى الموروث الثقافي لبلادنا، وتعرف المشاهدين بما يزخر به المغرب من ثروات هائلة ومعالم خالدة، تعود بنا لمنابع هويتنا المغربية من خلال التراث والتاريخ، وما نسجته وأنتجته أنامل المغاربة، عبر العصور، في مجالات عديدة تشمل مختلف مناح الحياة.
نذكر من أبرزها: السلسلة الوثائقية “إيدّر أر يتّمُودّو: عايش جـوّال”، التي ستسافر بالمشاهدين نحو حواضر الجنوب المغربي ومعاقله التاريخية، في كل من الساحل والسهل والجبل.
وكذلك السلسلة الوثائقية “جـوهـر”، التي تسلط الضوء كعادتها على المرأة الأمازيغية في الأرياف والقرى، مع إبراز دورها الأساسي في التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.
وسلسلة “أغبالو” التي تدشن موسمها الأول على شاشة القناة، وتسلط الضوء على جوانب مهمة من التراث الأمازيغي، من قبيل الحلي والزربية والأزياء وغيرها…
تنضاف إلى الأعمال المذكورة آنفا، برامج عديدة ومتنوعة، تقدم مادة إعلامية مهمة تبرز غنى وتنوع الثقافة المغربية على العموم، مع الحرص على مراعاة حضور التنوع اللسني للمغاربة؛ وتشمل هذه البرامج العديد من الأصناف، أهمها: برامج ثقافية، وتعليمية، وسياسية، واجتماعية، واقتصادية، وفنية، وبرامج خاصة بالأسرة والمرأة والطفل، وبرامج موجهة لمغاربة العالم، في إطار تعزيز وتقوية الروابط الهوياتية للمغاربة المقيمين في الخارج مع وطنهم.
ولا يمكن لهذه الشبكة البرامجية الرمضانية أن تكتمل دون أن تتضمن برامج دينية، عماد هذ المناسبة الكريمة وجـوهـر روحها، وهي حاضرة بقوة كعادتها في الشبكة البرامجية للقناة، بالإضافة إلى الدروس الحسنية الرمضانية التي تبث بشكل يومي مسجلة، كل مساء.
فيما سيكون لمشاهدي القناة موعدا يوميا أيضا مع سلسلة من الكبسولات الخدماتية والتوعوية والثقافية والبيئية والفنية والاقتصادية والفلاحية وغيرها، ومن أبرزها: كبسولة “تامغاست ن وُوزوم” الخدماتية التوعوية، لتثقيف الصائمين وترشيد سلوكياتهم الاستهلاكية لتنضبط لمعايير السلامة الصحية.
كما أنّ القناة لم تغفل أن تبرمج مواعد هامة مع الفن والموسيقى والرقص الأمازيغي، من خلال سهرات فنية تبث كل أسبوع في ليلتي السبت والأحد، تستضيف فيها عددا من الفنانين والمغنيين والموسيقيين المغاربة، يمثلون مختلف المناطق المغربية، ويعزفون على مختلف الإيقاعات المغربية، سواء منها الأمازيغية أو العربية أو الحسانية؛ وذلك في إطار تنويع شبكتها لتلبية أذواق مشاهديها وتطلعاتهم. مع العلم أن القناة ساهمت في إنتاج باقة من البرامج الثقافية و الإجتماعية في شبكة البرامج السنوية نذكر منها برنامج “تيمرت ن تزوري” – “لحظة فنية” من إخراج المخرج الشاب محمد عبايد و الذي يوثق بورتريهات عن فنانين أمازيغ من كل جهات المملكة والتعريف بإبداعتهم.
تجب الإشارة في الختام الى أن جميع هذه الأعمال والبرامج الخارجية المبثوثة بهذه المناسبة تتضمن الترجمة المكتوبة باللغة العربية والأمازيغية (sous-titrage)، لتمكين جميع المشاهدين المغاربة من متابعتها والتفاعل معها، سواء منهم الناطقون باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية بمتغيراتها الثلاثة.