في ظل النقص الحاد للمستلزمات الطبية الضرورية، CHU وجدة إلى أين يسير..؟

متابعة/ ربيع كنفودي
في الوقت الذي يتساءل الجميع عن الوضعية الحالية التي يعيشها المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، أقل ما يمكن أن توصف به، أنها لا تتطلع والأهداف الإستراتيجية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خلال تدشين هذا الصرح الطبي، والرامية إلى تقديم العلاجات الضرورية واللازمة للمرضى.
وفي الوقت الذي كان لزاما على إدارة المركز الإستشفائي أن تخرج وتوضح بخصوص ما يكتب وينشر، وحتى الأسئلة الموجهة من طرف البرلمانيين، والتي تؤكد غياب العديد من المستلزمات الطبية العلاجية بالمركز، إضافة إلى التأخر في المواعيد المتعلقة بإجراء الساكنير أو IRM، والعديد من المشاكل. نجد إدارة المركز تلتزم الصمت، وهي السياسة الناجحة فيها بامتياز، سياسة الآذان الصماء، وغلق باب الحوار والمعلومة، وهو ما يخالف تماما توجهات صاحب الجلالة الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطن، وأن الإدارة وجب أن تعمل على الاستجابة الفورية لطلبات المواطن، فما بالك بإدارة تتعلق بأهم شيء يملكه الإنسان صحته، التي تعتبر حقا من الحقوق الدستورية الواجب إحترامها وتفعيلها على أرض الواقع..
سياسة إدارة المركز، ونحن نلاحظ ونعيش ونسمع ما يقع للمريض، أو المرتفق، “شري هاد الدوا، عاد تتعالج، ونديرولك العملية..” بات وضعا خطيرا يستدعي التدخل العاجل للجهات المسؤولة لإيجاد حل جذري له. وهو الأمر الذي سبق وأن تم مناقشته من طرف العديد من المصالح الطبية التي دفت ناقوس الخطر، وأكدت لا نقول فقط النقص، وإنما الغياب التام للعديد من المستلزمات الطبية المهمة، بل حتى العادية والبسيطة، مثل “بيطادين، والقفازات”..وضعية حركت العديد من ممثلي الأمة الذين تقدموا بأسئلة كتابة وشفوية بخصوص هذه الوضعية..
أمام هذه الحالة التي باتت تطرح العديد من علامات الإستفهام، لا بد لنا أن نوجه أسئلة، أين هي الإدارة، وأين هو المخطط الإستراتيجي التي أكدت عليه منذ تعيينها، والذي كما قالت أنه يرمي أساسا إلى تحسين وتجويد الخدمات الصحية للمرضى؟ أليس من الاولى، وفي غياب المستلزمات الطبية، أن تقوم الإدارة بتوفير ما هو أهم، عوض تشييد وبناء بنايات لحد الآن يجهل الهدف التي ستحققه هذه المنجزات..؟ وأسئلة أخرى سنعمل على تقديمها في مقالات أخرى..