الجزائر… البلد الذي لا يحب “أولاده” كثيرا!

يبدو أن الجزائر بدأت تتصرف وكأنها أم صارمة جدًا، تلك الأم التي تقول لابنها المزعج: “روح عند دار جدك… وما ترجعش!” ثم حين يُعيده جده إلى الباب، تردّ: “لااا! خليه عندك، ما نستحملوش!”
مؤخرًا، رفضت الجزائر استقبال شاب جزائري تم ترحيله من فرنسا، رغم أنه جاء بجواز سفر يصرخ: “أنا جزائري… والله جزائري!” لكن السلطات الجزائرية نظرت إلى جوازه وقالت: “لا يبدو مألوفًا… ربما تقليد صيني!”
المواطن المسكين، بعد أن أُعيد إلى باريس، جلس في المطار يتساءل: “يا ناس، حتى بلدي ما بغاني؟!” وربما فكر في الاتصال بخدمة العملاء: “آلو الجزائر؟ واش بيكم؟!”
فرنسا بدورها صارت حائرة… وكأنها جارتك التي جاءت تعيد ابنك الذي أرسلته يلعب عندها، فتُفاجأ بأنك تغلق الباب في وجهه وتقول: “حطيه عندك، ربايه مليح!”
الحكاية أخذت أبعادًا كوميدية:
فرنسا: “يا الجزائر، هذا ابنك.”
الجزائر: “ما نعرفوش!”
فرنسا: “عنده جواز سفر جزائري!”
الجزائر: “يمكن مزور… تحققوا أكثر!”
فرنسا: “لكن اسمه مكتوب هنا!”
الجزائر: “عندنا بزاف ناس بهاذ الاسم… ممكن تشابه!”
وفي النهاية، عاد المسكين إلى مركز الاحتجاز في فرنسا، ربما بدأ يخطط لتقديم طلب لجوء في بلد آخر… ربما في جزر القمر!
خلاصة القول: إذا كنت جزائريًا وعندك نية تسافر، خذ احتياطاتك… فقد تجد نفسك يومًا ما عالقًا في مطار دولي، تتساءل: “أنا من وين بالضبط؟!”
انتهى المقال، وبقي السؤال: هل سنرى قريبًا جزائريين يحملون لافتات: “نطالب الجزائر بالاعتراف بنا؟!”