زاخاروفا.. الحياد الأوكراني الضمانة الوحيدة لأمنها

في تصريح يعكس الموقف الروسي الثابت، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن أفضل ضمان لأمن أوكرانيا هو اعتمادها وضعا محايدا وخاليا من الانحياز ومن الأسلحة النووية. وبذلك، تكون روسيا قد جددت دعوتها لأوكرانيا للتخلي عن طموحاتها الانضمام إلى حلف الناتو، والعودة إلى جذور دولتها، كما هو منصوص عليه في إعلان عام 1990 حول سيادتها الوطنية.
وفي هذا السياق، أشارت زاخاروفا إلى أن نظام كييف “يبحث في المكان الخطأ” عن ضمانات أمنه، مؤكدة أن كل من لجأ إليهم نظام كييف وأوكرانيا كدولة لضمان أمنهم في الغرب، قد تنكر لهم. كما أكدت على أن الضمانات الحقيقية تكمن في اعتماد وضع محايد وغير منحاز وخال من الأسلحة النووية، إضافة إلى رفض الأيديولوجية النازية واحترام حقوق الإنسان، وخاصة حقوق الروس والناطقين باللغة الروسية.
علاوة على ذلك، جددت زاخاروفا التأكيد على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي طرحها في يونيو 2024، لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، والتي تركزت على وقف إطلاق النار الفوري، وانسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق التي أعيد توحيدها مع روسيا، بالإضافة إلى إعلان كييف رسميا التخلي عن نية الانضمام إلى حلف الناتو، والتخلص من براثن النازية في البلاد، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا.
من جهة أخرى، تظل قضية وضع أوكرانيا المحايد من القضايا الخلافية بين روسيا وأوكرانيا والغرب، إذ تختلف وجهات النظر حول أفضل السبل لضمان أمن أوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة. ومع ذلك، تصر روسيا على أن حياد أوكرانيا هو الشرط الأساسي لأي حل دائم للصراع.
تعكس هذه التصريحات استمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا، وتؤكد على أن حل الأزمة يتطلب حوارًا جادًا وتنازلات من جميع الأطراف.