تفشي مرض Mpox يزيد معاناة سكان كاباري وسط النزاع في الكونغو الديمقراطية

تشهد بلدة كاباري، الواقعة في إقليم جنوب كيفو بالكونغو الديمقراطية، تفشيًا حادًا لمرض “Mpox” في ظل استمرار الصراع المسلح الذي يعصف بالمنطقة منذ بداية العام. المرض، الذي ينتقل بشكل أساسي عبر التلامس الجلدي المباشر، يفاقم الوضع الإنساني الصعب في ظل تدهور النظام الصحي ونقص الموارد الطبية.
رغم التحديات الجسيمة، يواصل العاملون في القطاع الصحي تقديم الرعاية للمرضى وسط نقص حاد في الأدوية والتجهيزات. باتريك بوروكو، أحد المصابين بالمرض، تحدث عن معاناته قائلاً: “نعاني من الحرب ونقص الأدوية. الجروح لا تلتئم بسبب تأخر العلاج، لكنني بدأت أشعر بتحسن بعد تلقي الدواء.”
من جانبها، روت كريستين ماسومبوكو، والدة طفلة مصابة، كيف أن ابنتها وصلت إلى المركز الصحي بدرجة حرارة مرتفعة، لكنها فقدت وعيها بعد تلقي العلاج، قبل أن تتحسن حالتها تدريجيًا.
مع تصاعد الأزمة، أطلقت الحكومة الكونغولية حملة تطعيم واسعة في العاصمة كينشاسا، تهدف إلى تلقيح أكثر من 600 ألف شخص في محاولة للحد من انتشار المرض.
بين تفشي المرض واستمرار النزاع، يواصل العاملون في المجال الصحي تقديم الدعم رغم قلة الموارد، فيما يبقى السكان عالقين بين مطرقة الحرب وسندان الأوبئة.