شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، السبت، تصعيدًا ميدانيًا ملحوظًا، إذ استمر القصف الإسرائيلي على مناطق مختلفة في قطاع غزة، بما في ذلك رفح وبيت حانون، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. فقد تواصلت أيضًا عمليات التوغل والاقتحامات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إذ اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين في عدة مدن وبلدات.
وبالتالي، تدهورت الأوضاع الإنسانية في غزة بشكل كبير، مع نقص حاد في الوقود والخدمات الأساسية، وارتفاع عدد الشهداء والجرحى، وتدمير واسع النطاق للمنازل والبنية التحتية. كما عانت النساء الفلسطينيات في غزة معاناة كبيرة، إذ سجلت أرقام صادمة للشهيدات والأرامل والأمهات الثكالى.
ومن جهة أخرى، استمرت الجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، إذ تحركت الدبلوماسية العربية والإسلامية لدعم القضية الفلسطينية، بما في ذلك اجتماع طارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة. ولهذا، وصل وفد قيادة حركة حماس إلى القاهرة لعقد مباحثات مع القيادة المصرية حول مجريات وقرارات القمة العربية وسبل تطبيق قرارتها، وضرورة البدء في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي شهدت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة تذبذبًا واضحًا، إذ أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدًا إلى الدوحة يوم الاثنين في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا، بينما استمرت التوترات الإسرائيلية الأمريكية بشأن المحادثات المباشرة مع حماس.
