الثلوج تعانق قمم الريف وتعطل حركة السير في بعض المحاور الطرقية بالمغرب

تشهد مرتفعات الريف، منذ ليلة أمس، موجة قوية من التساقطات الثلجية والأمطار الغزيرة، ما أدى إلى اكتساء جبال المنطقة حلة بيضاء ساحرة بعد غياب طويل. هذه الأجواء الشتوية جلبت معها الفرحة لسكان المناطق الجبلية مثل “إساكن” و”كتامة” و”تفرنوت”، الذين استبشروا خيرًا بهذه التساقطات التي يُتوقع أن تنعكس إيجابًا على الموسم الفلاحي.
في المقابل، تسببت هذه الثلوج الكثيفة في عرقلة حركة السير على بعض المحاور الطرقية الحيوية، خاصة على الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين “باب برد” و”إساكن”، حيث غمرت الثلوج الطريق وأعاقت مرور السيارات، ما استدعى تدخل فرق التجهيز والنقل بشكل عاجل لإزالة الثلوج وفتح الطرق أمام المسافرين. ورغم الجهود المكثفة التي تبذلها هذه الفرق، لا تزال بعض السيارات عالقة منذ صباح اليوم الاثنين، في انتظار تحسن الظروف.
كما أعلنت مديرية التعليم بإقليم الحسيمة، وبتنسيق مع السلطات المحلية عن استمرار تعليق الدراسة اليوم الاثنين 10 مارس بالثانوية والإعدادية في منطقة “إكاون”، حفاظًا على سلامة التلاميذ والأطر التربوية. كما دعت السلطات المحلية مستعملي الطرق الجبلية، خاصة خلال ساعات الليل، إلى توخي الحيطة والحذر بسبب مخاطر انجراف التربة وتساقط الأحجار، خصوصًا على طريق الوحدة بين “ݣراج عمر” و”ثلاثاء كتامة” والطريق 509.
وفي الوقت الذي ترسم الثلوج لوحة طبيعية خلابة فوق قمم الريف، تعمل الجهات المعنية، بما فيها فرق التجهيز والنقل والدرك الملكي، على ضمان سلامة المواطنين وفتح الطرق المغلقة. وينصح السائقون باتباع توجيهات السلطات لتجنب المجازفة خلال هذه الظروف المناخية الصعبة.
تظل هذه الأجواء الشتوية رغم صعوبتها بشرى خير للفلاحين وسكان المناطق الجبلية، حيث يُرتقب أن تساهم هذه التساقطات في إنعاش الموارد المائية وتحسين المحاصيل الزراعية، في أفق موسم فلاحي واعد بإذن الله.