الريادة النسائية رافعة للتحول الاقتصادي والابتكار في المغرب

في جلسة نقاشية ضمن فعاليات الدورة الثانية من “Les IndustriElles” بالدار البيضاء، أكدت متحدثات أن الريادة النسائية تشكل رافعة أساسية للتحول الاقتصادي وتشجيع الابتكار. وقد سلطت المشاركات الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بحضور المرأة في مناصب صنع القرار، مشددات على ضرورة تعزيز بيئات العمل الشاملة ومحاربة الصور النمطية القائمة على النوع.
كما أبرزت المتدخلات أهمية الشغف والعزيمة والمثابرة باعتبارها صفات أساسية لتجاوز العقبات والوصول إلى المناصب القيادية، ودعين إلى سياسات مقاولاتية قائمة على الجدارة، ومبادرات توعوية تهدف إلى مكافحة التحيز اللاواعي، بالإضافة إلى تثمين نماذج النجاح النسائية لإلهام الأجيال الشابة.
وفي هذا السياق، تقاسمت زينب السملالي، مسؤولة بالشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، تجربتها في قطاع كان “في التصور التقليدي حكرا على الذكور”، موضحة كيف قادت مشاريع معقدة، وكيف مكنتها عزيمتها وشغفها بعملها من التغلب على التحديات التقنية والبشرية. كما سلطت الضوء على دور الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب في النهوض بالمرأة.
من جانبها، تطرقت إيمان الزاوي، الرئيسة المديرة العامة لشركة سانيباك، إلى الإكراهات الهيكلية والثقافية التي تحول دون ولوج النساء إلى مناصب الإدارة، ودعت إلى خلق بيئات عمل مرنة وشاملة وملائمة مع الاحتياجات الخاصة للنساء، مبرزة ضرورة مكافحة جميع أشكال التمييز.
من جهتها، ذكرت وسيمة المتوكل، مديرة وحدة الأعمال في شركة Safran Nacelles، بمسيرتها المهنية في قطاع الطيران، وشددت على أهمية الشغف والكفاءة والقدرة على اقتراح حلول لتحقيق النجاح في قطاع تنافسي، داعية إلى نهج مقاربة استباقية لتعزيز حضور المرأة منذ المسارات الدراسية والجامعية.
وتجمع الدورة الثانية من تظاهرة “Les IndustriElles”، المنظمة من قبل “مجلة صناعة المغرب” تحت شعار “النساء: فاعلات في النمو والابتكار”، نخبة من القيادات النسائية، ورائدات الأعمال والمستثمرين، وفاعلين مؤسساتيين، في فضاء للنقاش والتبادل والتشبيك مخصص لتثمين دور المرأة في التحول الاقتصادي.