الذهب يتجاوز 3000 دولار للأونصة مدفوعًا بعدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية

في تطور ملحوظ، تجاوزت أسعار الذهب مستوى 3000 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ يوم الجمعة، وذلك في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف الاقتصاد العالمي، وتصاعد المخاوف من التوترات التجارية، إلى جانب التوقعات بتخفيف السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وقد ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.50% ليصل إلى 3002.72 دولار للأوقية (الأونصة)، كما سجلت العقود الآجلة للذهب الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.72% لتصل إلى 3012.90 دولار. ويأتي هذا الارتفاع في وقت يستعد فيه الذهب لتسجيل ارتفاع أسبوعي ثانٍ على التوالي، محققًا مكاسب بنسبة 2.5% حتى الآن.
ويعزو المحللون هذا الارتفاع القياسي إلى عدة عوامل، من بينها:
عدم اليقين الاقتصادي: يظل المستثمرون قلقين بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي، وذلك في ظل التوترات الجيوسياسية المستمرة، ومخاوف الركود الاقتصادي.
التوترات التجارية: تثير المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والتوترات التجارية المتصاعدة قلق المستثمرين، مما يدفعهم إلى البحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.
توقعات تخفيف السياسة النقدية: يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيف سياسته النقدية في المستقبل القريب، مما يضعف الدولار الأمريكي ويجعل الذهب أكثر جاذبية.
وبالتالي، يظل الذهب خيارًا استثماريًا جذابًا في ظل هذه الظروف، ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع إذا استمرت حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات التجارية.