يواصل ثلاثي برشلونة الحالي، روبرت ليفاندوفسكي ورافينيا ولامين يامال، خطف الأنظار في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعدما اقتربوا بشكل كبير من تحطيم الرقم القياسي المُسجّل باسم الثلاثي الأسطوري “MSN” — ليونيل ميسي، لويس سواريز، ونيمار دا سيلفا — والذي ظل صامدًا منذ موسم 2014-2015.
في ذلك الموسم الذهبي، سجل الثلاثي التاريخي 27 هدفًا في نسخة واحدة من البطولة، وقادوا الفريق لتحقيق لقب دوري الأبطال، في إنجاز أصبح جزءًا من الذاكرة الخالدة للنادي الكتالوني. لكن مع بروز الجيل الحالي، يبدو أن هذا الرقم بات مهددًا أكثر من أي وقت مضى.
حتى الآن، نجح رافينيا في إحراز 11 هدفًا، متجاوزًا حصيلة ميسي في موسم 2014-2015، ليصبح هداف النسخة الحالية من البطولة، متفوقًا على نجوم بارزين مثل هاري كين وسيرهو غيراسي. في المقابل، سجّل ليفاندوفسكي 9 أهداف، بينما أضاف النجم الشاب لامين يامال 3 أهداف، ليصل مجموع أهداف الثلاثي إلى 23 هدفًا، من أصل 32 هدفًا سجلها برشلونة في البطولة حتى الآن.
ومع تأهل برشلونة إلى ربع النهائي، حيث سيواجه بروسيا دورتموند في أبريل المقبل، يملك الثلاثي “LRL” فرصة ذهبية لتعزيز رصيدهم التهديفي. وفي حال تخطيهم لعقبة دورتموند، سيلتقي برشلونة في نصف النهائي مع الفائز من مواجهة بايرن ميونيخ وإنترناسيونالي، قبل احتمال بلوغ النهائي، مما يمنحهم ثلاث مباريات إضافية على الأقل للوصول إلى رقم “MSN” وربما تجاوزه.
هذا التوهج الهجومي يُعيد إلى الأذهان أفضل فترات برشلونة، عندما كان الفريق يفرض هيمنته على الكرة الأوروبية بفضل قوته الهجومية الضاربة. واليوم، يبدو أن ثلاثي “LRL” يسير على نفس النهج، واضعًا بصمته في تاريخ النادي، ومهددًا رقمًا صمد لقرابة عقد من الزمن.
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة، والجماهير الكتالونية تترقب بشغف ما إذا كان ليفاندوفسكي ورافينيا ويامال سيُعيدون كتابة التاريخ، ويُثبتون أن برشلونة لا يزال يمتلك القدرة على تقديم كرة هجومية ممتعة وفعالة، قادرة على استعادة أمجاد الماضي.
