
تواجه مقاطعة كوازولو ناتال (KZN) في جنوب إفريقيا كارثة طبيعية خطيرة، بعد أن اجتاحت الفيضانات القوية المنطقة، متسببة في خسائر بشرية ومادية فادحة. لقيت امرأة مصرعها بعد أن جرفت مياه الفيضانات سيارتها مساء الخميس، بينما تتواصل جهود فرق الإنقاذ لرفع الأنقاض والبحث عن المفقودين.
● حصيلة ثقيلة وأضرار جسيمة
أسفرت الفيضانات حتى الآن عن مقتل 31 شخصًا، بينهم 22 ضحية في كوازولو ناتال قرب مدينة ديربان، و9 آخرين في غابورون عاصمة بوتسوانا، من بينهم 6 أطفال. كما أجبرت الكارثة أكثر من 5000 شخص على مغادرة منازلهم، وسط مشاهد مأساوية من الدمار الذي طال البيوت والسيارات والبنى التحتية.
● تعطل الخدمات وإغلاق المؤسسات
تسببت الأمطار الغزيرة، التي استمرت من 16 إلى 20 فبراير، في إغلاق معابر حدودية رئيسية بين بوتسوانا وجنوب إفريقيا، وتعليق الدروس في جميع المدارس الحكومية في بوتسوانا، إلى جانب ازدحام مروري خانق وانقطاع طرق رئيسية، مما جعل بعض المناطق معزولة تمامًا عن العالم الخارجي.
● استنفار حكومي وتحذيرات مستمرة
تبذل السلطات المحلية جهودًا حثيثة لتقديم المساعدات الطارئة، وتأمين المأوى للمتضررين، فيما تتواصل عمليات الإغاثة رغم التحديات الكبيرة. في الوقت ذاته، وجهت السلطات تحذيرات للسكان بضرورة تجنب السفر غير الضروري والابتعاد عن المناطق المنخفضة المعرضة للفيضانات.
● مخاوف من تفاقم الأزمة
مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة، تتزايد المخاوف من احتمال وقوع فيضانات إضافية، مما دفع الجهات المختصة إلى مراقبة الوضع عن كثب وتوجيه تنبيهات مستمرة للسكان.
تبقى هذه الكارثة تذكيرًا مؤلمًا بضعف البنية التحتية أمام الظواهر الطبيعية القاسية، وضرورة تكثيف الجهود للتصدي لتداعيات تغير المناخ وحماية المجتمعات الأكثر عرضة للمخاطر.