الدفاع الروسية تعلن بدء تطهير المناطق المحررة في كورسك

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، بدء عمليات تطهير المناطق المحررة في مقاطعة كورسك من الألغام والذخائر التي خلفتها القوات الأوكرانية، وذلك ضمن جهود إعادة تأمين المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية.
وجاء في بيان الوزارة أن “القوات الهندسية باشرت إزالة الألغام من المنازل والساحات والأراضي الزراعية، إضافة إلى مواقع حيوية مثل أنابيب ومحطات الغاز، والمحطات العامة لتسخين المياه، وخطوط الكهرباء والاتصالات، والطرق والجسور”.
وأشار البيان إلى أن القوات الأوكرانية استخدمت أنواعًا مختلفة من الذخائر، بما فيها ذخائر أجنبية الصنع مصدرها دول “الناتو”. وتمكنت فرق الهندسة الروسية من العثور على ألغام وقنابل محظورة وفقًا لاتفاقية جنيف، بما فيها الألغام العنقودية المضادة للأفراد PFM-1 Lepestok، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين.
يأتي هذا التطهير بعد نجاح القوات الروسية في تنفيذ عملية عسكرية خاطفة، أطبقت خلالها الحصار على آلاف الجنود الأوكرانيين في أطراف مقاطعة كورسك، وقطعت عنهم خطوط الإمداد والاتصالات، بما فيها الاتصالات الفضائية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن عمليات القضاء على القوات المحاصرة لا تزال مستمرة، مشيرة إلى أن الخسائر في صفوف الجيش الأوكراني والمرتزقة الموالين له تجاوزت 67 ألف فرد منذ بدء محاولة اقتحام كورسك في 6 أغسطس الماضي.
وفي ظل التطورات الميدانية، أكدت موسكو أنها ستواصل عملياتها لضمان تأمين المناطق المحررة، مشددة على التزامها بحماية السكان من أي تهديدات مستقبلية قد تنجم عن المخلفات العسكرية التي خلفتها قوات كييف.
يُذكر أن الوضع في المنطقة لا يزال متوتراً، وسط استمرار المعارك على عدة جبهات بين القوات الروسية والأوكرانية، في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين الجانبين.