جنوب أفريقيا ترد على طرد سفيرها من الولايات المتحدة
أعربت الرئاسة الجنوب أفريقية عن أسفها لقرار الولايات المتحدة طرد سفيرها لدى واشنطن، إبراهيم رسول، في خطوة نادرة تؤشر إلى تصاعد التوترات بين البلدين.
وفي بيان نشرته على منصة “إكس”، دعت جنوب أفريقيا جميع الأطراف إلى الحفاظ على اللباقة الدبلوماسية في التعامل مع هذه القضية، مؤكدة التزامها بعلاقة قوية مع الولايات المتحدة رغم التطورات الأخيرة.
● خلفية القرار
جاء قرار الطرد بعد إعلان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الجمعة أن رسول “لم يعد مرحبًا به”، متهمًا إياه بأنه “سياسي يستغل القضايا العرقية” ومعادٍ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا التصريح جاء بعد مشاركة السفير الجنوب أفريقي في ندوة عبر الإنترنت ناقش خلالها التغيرات الديموغرافية في الولايات المتحدة وسياسات إدارة ترامب.
● التوترات المتصاعدة
يمثل هذا القرار أحدث فصول الخلاف المتزايد بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، والذي تصاعد مؤخرًا بسبب قانون الأراضي الجديد في جنوب أفريقيا، والذي وصفه ترامب وإدارته بأنه يستهدف الأقلية البيضاء في البلاد. وقد نفت الحكومة الجنوب أفريقية هذه المزاعم، مؤكدة أن القانون يهدف إلى تصحيح المظالم التاريخية الناجمة عن حقبة الفصل العنصري.
● ردود الفعل والتداعيات
من المتوقع أن يزيد هذا القرار من تعقيد العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل الانتقادات المستمرة لسياسات إدارة ترامب من قبل بعض المسؤولين الجنوب أفريقيين. كما قد يؤثر هذا التطور على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين البلدين في المستقبل القريب.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت واشنطن وبريتوريا ستتمكنان من احتواء الخلافات وإعادة العلاقات إلى مسارها الطبيعي، أم أن هذه الأزمة ستؤدي إلى مزيد من التوتر في المشهد الدولي.
