تحقيقات تكشف عن عمليات التلاعب في توزيع الدقيق المدعوم

توصلت التحقيقات الأخيرة إلى فضيحة كبيرة تتعلق بالتلاعب في الدقيق المدعوم الذي يُخصص للفئات المعوزة، حيث كشفت المصادر عن قيام بعض المخابز العشوائية باستخدام الدقيق الوطني المدعوم، والذي يباع بسعر لا يتجاوز درهمين للكيلوغرام، لإنتاج خبز يباع بسعر أقل من التكلفة، مما يحقق أرباحًا غير مشروعة.

وتبلغ قيمة دعم القمح اللين والدقيق الوطني الموجه للفقراء أكثر من 7 مليارات درهم سنويًا، وفقًا لوزارة الاقتصاد والمالية، وهو ما يهدف إلى ضمان استقرار أسعار الدقيق. ومع ذلك، فإن التحقيقات تشير إلى أن المخابز العشوائية في الدار البيضاء وبعض المدن الأخرى، مثل سلا ومكناس، استفادت من هذا الدعم عبر شبكة من الوسطاء، الذين قاموا بتوزيع الدقيق المدعوم على هذه المخابز بأسعار تتجاوز السعر المحدد بـ 50 سنتيمًا للكيلوغرام، مما يسمح لهم بتحقيق أرباح ضخمة.

وقد أظهرت التحريات أن بعض المخابز كانت تخزن كميات كبيرة من الدقيق المدعوم في أماكن غير قانونية، مثل الأقبية في الأحياء الشعبية، مما يعكس حجم الفساد في القطاع. ونتيجة لهذه التجاوزات، بدأت السلطات المختصة في التحقيق وتحديد المسار الذي سلكته كميات الدقيق، في محاولة لتتبع الجناة والمحاسبة على التلاعب بالدعم الموجه إلى الفئات الفقيرة.