أنغولا تدعو إلى وقف إطلاق النار قبل محادثات السلام بين الكونغو الديمقراطية ومتمردي M23

في خطوة دبلوماسية جديدة لاحتواء الأزمة المتصاعدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، دعا الرئيس الأنغولي جواو لورينسو، الذي يترأس حاليًا الاتحاد الإفريقي، إلى وقف فوري لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، تمهيدًا لمحادثات السلام المرتقبة.
● وقف إطلاق النار بداية من منتصف الليل
أصدر لورينسو بيانًا رسميًا يحث فيه جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية بدءًا من منتصف ليل الأحد بالتوقيت المحلي، بهدف تهيئة أجواء مناسبة للحوار. وشدد على ضرورة أن يشمل وقف إطلاق النار جميع الهجمات ضد المدنيين، إلى جانب وقف أي محاولات لتحقيق مكاسب ميدانية جديدة في مناطق النزاع.
● مفاوضات مباشرة بعد ثلاث سنوات من القطيعة
تستعد العاصمة الأنغولية لواندا لاستضافة جولة من المفاوضات بين حكومة الكونغو الديمقراطية وحركة M23 المتمردة في 18 مارس الجاري، وهي أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ ثلاث سنوات. ومع ذلك، لم تؤكد حكومة الكونغو الديمقراطية رسميًا مشاركتها في المفاوضات بعد، بينما أعرب متمردو M23 عن دعمهم للمبادرة الأنغولية، داعين الرئيس فيليكس تشيسيكيدي إلى الالتزام علنًا بالمفاوضات المباشرة.
● تصاعد النزاع وتفاقم الأزمة الإنسانية
تأتي هذه الجهود الدبلوماسية في وقت تصاعدت فيه وتيرة النزاع، حيث تمكن مقاتلو M23 من السيطرة على مناطق استراتيجية في إقليمي شمال وجنوب كيفو، مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين وزيادة المعاناة الإنسانية في المنطقة. وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية السابقة، لا يزال العنف مستمرًا بين الجانبين، مما يجعل الحوار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
● هل ينجح الوسيط الأنغولي في إرساء السلام؟
يعد التدخل الأنغولي محاولة حاسمة لإنهاء الصراع الدائر في الكونغو الديمقراطية، إلا أن نجاحه يعتمد على مدى التزام الأطراف المتنازعة بوقف إطلاق النار، واستعدادها الجاد لخوض مفاوضات تحقق حلاً سلميًا دائمًا للأزمة المستمرة.