تلميذة ترسل استاذتها الى المستشفى ببيوكرى

يشهد الوسط المدرسي تصاعدًا مقلقًا في حالات العنف ضد الأساتذة والإداريين، حيث باتت هذه الظاهرة تتكرر بوتيرة متزايدة، ما يثير تساؤلات حول أسبابها وسبل مواجهتها.
أحدث هذه الحوادث وقعت في الثانوية الإعدادية العربي الشتوكي ببيوكرى، حيث تعرضت أستاذة لمادة التربية الإسلامية لاعتداء عنيف من قبل إحدى تلميذاتها داخل القسم، ما تسبب في فقدانها الوعي ونقلها إلى المستشفى. واستنكر المكتب المحلي لنقابة الجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي، هذا الاعتداء، معربًا عن تضامنه مع الضحية، ومطالبًا الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لحماية الأطر التربوية وضمان بيئة تعليمية آمنة.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الاعتداءات التي طالت رجال ونساء التعليم في الأشهر الأخيرة، كان أبرزها وفاة مدير مؤسسة تعليمية في اليوسفية بعد تعرضه لاعتداء من أحد التلاميذ. ويعزو بعض المتابعين تفاقم العنف إلى قرارات سابقة أعادت آلاف التلاميذ المفصولين إلى مقاعد الدراسة، رغم وجود سجل لبعضهم في إثارة الشغب والمشاكل.
في ظل هذا الوضع، تتعالى الأصوات الداعية إلى مراجعة السياسات التعليمية المتعلقة بالانضباط المدرسي، وتعزيز الحماية القانونية للأساتذة، لضمان سير العملية التعليمية في بيئة تحترم القيم التربوية والأخلاقية.