رويترز.. بلجيكا تطرد دبلوماسيي رواندا والأخيرة ترد بالمثل

في تطور دبلوماسي مفاجئ، أعلنت كل من رواندا وبلجيكا عن طرد دبلوماسيي البلد الآخر، مما يعكس تصاعد التوترات بينهما على خلفية الصراع المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
الحكومة الرواندية قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلجيكا، وأعطت دبلوماسييها مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد. واتهمت كيغالي بروكسل بـ”نشر الأكاذيب والتلاعب لتشكيل رأي عام معادٍ لرواندا”. من جانبها، وصف وزير الخارجية البلجيكي، ماكسيم بريفوت، هذا الإجراء بأنه “مفرط في الرد” وأشار إلى أن رواندا تفضل تجنب الحوار في حالات الخلاف.
وياتي هذا التصعيد الدبلوماسي في وقت حساس، حيث كانت رواندا قد علقت في فبراير الماضي المساعدات التنموية التي كانت تتلقاها من بلجيكا، وذلك على خلفية اتهامات لها بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأزمة المستمرة بين البلدين.
يُذكر أن التوترات بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية تفاقمت بسبب اتهامات متبادلة بدعم جماعات مسلحة في شرق الكونغو، وخاصة حركة “M23”. ورغم نفي رواندا لهذه الاتهامات، إلا أن الوضع يبقى متأزمًا ويهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
هذا التطور يسلط الضوء على تعقيدات العلاقات الدولية في المنطقة، ويثير تساؤلات حول تأثيراته المحتملة على جهود إحلال السلام والاستقرار في شرق إفريقيا.