منقد الجاحي ضمن قائمة المرشحين للانتخابات الجمعية العمومية الدولية لكرة الطاولة بالدوحة

مصطفى قنبوعي
بينما تنطلق بطولة العالم لكرة الطاولة يوم 27 ماي من السنة الجارية بالدوحة، عاصمة قطر، يتزامن نفس اليوم مع انعقاد المؤتمر الانتخابي للجمعية العمومية الدولية للعبة بهدف انتخاب مكتب تنفيذي جديد للاتحاد الدولي لكرة الطاولة، من رئيس ونواب الرئيس، بالإضافة إلى اللجان المساعدة، وقسم آخر يتعلق برياضة ذوي الإعاقة بما يصطلح عليه بالـ “بارا”.
وقد تمت عملية انتقاء قائمة من الأسماء الوازنة ضمن الترشيحات لخوض غمار الانتخابات بعد تمحيص دقيق من قبل لجنة خاصة بتقييم الترشيحات المقبولة، والتي ضمت لائحة من 20 شخصية رياضية تنتمي إلى مجموعة من دول القارات الخمس.
ويوجد من بين أسماء المرشحين للانتخابات المغربي منقذ ألحاجي، ممثلًا للمغرب على مستوى القارة الإفريقية، التي تضم ستة أسماء.
وبخصوص معترك الرئاسة، من المتوقع أن يحتدم الصراع بين القطري خليل المهندي بصفته رئيس الاتحاد الآسيوي والعربي ونائب رئيس الاتحاد الدولي، والشخصية السويدية بيترا سومر التي تمثل أوروبا. ويعتبر القطري المهندي من الأسماء الداعمة لكرة الطاولة العربية والمغربية، ويرى فيه المغرب الرجل العربي من دولة قطر الجدير بالمنصب في خضم التنافس على الرئاسة.
● المنافسة على منصب نواب الرئيس ولجنة البارا
بالموازاة مع ذلك، يتنافس 20 مرشحًا على منصب نواب الرئيس من أصل 40، كما تتنافس أيضًا عدة أسماء على منصب لجنة رياضيي ذوي تحديات الإعاقة، أو ما يصطلح عليها بلجنة “البارا”.
منقذ ألحاجي، بصفته المغربي المقبول للانتخابات في هذا المحفل الدولي ضمن الشخصيات الإفريقية، قد يكون من بين الأسماء المتنافسة على دخول لجنة البارا.
سبق لمنقذ ألحاجي أن تقلد عدة مناصب قارية منذ أن تولى رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة منذ فجر عام 2008. فقد شغل عدة مناصب على أعلى مستوياتها، أهمها مدير الدوري الدولي الحسن الثاني “برو تور” بالمغرب الذي يدخل ضمن السلسلة الدولية. كما كان مديرًا لعدة بطولات عربية وإفريقية، وحظي بمناصب داخل الاتحاد الدولي بصفة عضو في عدة لجان، منها لجنة الترشيحات والمصادقة والتأشير على التعيينات على مستوى الرئاسة ونواب الرئيس. كما شغل في نفس الإطار منصب عضو نشيط في مجلس إدارة الاتحاد الدولي.
كما تقلد منصب نائب رئيس المكتب التنفيذي بالاتحاد الإفريقي من 2010 إلى 2021، وشغل مناصب متنوعة في الاتحاد الفرنكوفوني واتحاد دول حوض المتوسط بصفة نائب أول للرئيس، وعضو المكتب التنفيذي في الاتحاد العربي حتى سنة 2025، حيث يظل مرشحًا مطلوبًا لتمديد ولايته لأربع سنوات مقبلة.
منقذ ألحاجي أيضًا يشغل منصب رئيس الودادية الإفريقية الناطقة أو شبه الناطقة بالفرنسية، ويشغل أيضًا منصب رئيس الاتحاد المغاربي.
● المرحلة المقبلة
ينتظر أن يقوم منقذ ألحاجي في الأيام القليلة المقبلة بحملته الانتخابية، انطلاقًا من مشاورات تتطلب سبل الدعم اللازم من قبل الوزارة الوصية. في انتظار أن يجتمع مع وزير الرياضة ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية المغربية، بهدف إطلاعهما على مستجدات الترشيح، بغية تلقي دعم مطلق لهذه المهمة.
وجود التمثيلية المغربية في هذا الجهاز يُعتبر تكريسًا للدفاع عن مكتسبات المغرب الرياضية ضمن الدبلوماسية الرياضية الموازية، في وقت يتعين فيه على المغرب أن يفرض تواجده في أعلى المناصب في الاتحادات الدولية والإفريقية والعربية والمغاربية ودول حوض المتوسط والساحل الإفريقي، بأسماء وازنة تترأس الجامعات الملكية المغربية لمختلف الرياضات الجماعية والفردية.
وذلك في إطار تقوية الحضور المغربي في هذه الاتحادات، عبر نواب الرؤساء، واللجان المالية والطبية، والمراقبين، والمشرفين، والتعيينات والتحكيم.